الجزائر، 11 ديسمبر/كانون أول (إفي): جمع منتدى الأعمال الجزائري الإسباني في نسخته الرابعة بمدينة وهران اليوم 50 شركة إسبانية و100 جزائرية بقطاع البناء بحثا عن فرص جديدة للأعمال في هذا القطاع القوي.
افتتح السفير الاسباني بالجزائر، اليخاندرو بولانكو متاتا، وحاكم ولاية وهران الغربية، عبد الغني زعلان، المنتدى الذي يهدف لتقوية العلاقات الثنائية.
ويرى المستثمرون الاسبان أن السوق الجزائري الخاص بالاشغال العامة والبناء يوفر فرصا كبيرة بفضل الخطة الخمسية (2014-2019) التي خصصت لها ميزانية 262 مليار دولار وتحظى فيها البنية التحتية والمساكن بالاولوية.
وقال محلل السوق بمكتب التجارة الاسباني في الجزائر خوسيه أنطوني دونيورو إن "هذا المنتدى يشجعنا على إقامة المزيد من الاجتماعات بين الشركات الاسبانية والجزائرية في مجال البناء".
لكن دونيورو حذر من الوجه الآخر للعملة، وهو البيروقراطية "في الجزائر هناك مشكلة مع الجهاز الاداري: كما أن الدولة الجزائرية تتدخل في كل الإجراءات".
ورغم هذه العوائق، لا تزال الجزائر تمثل سوقا "جيدا" وجذابا للمستثمرين الاسبان، وبخاصة في الاعمال المتعلقة بالبناء ومواد البناء، بفضل القرب الجغرافي والثقافي أيضا.
واتفق معه في نفس الرأي جواد سالم علال، رئيس الدائرة الاسبانية الجزائرية للتجارة والصناعة، الذي أوضح لـ(إفي) أن الإسبان يفضلون الاستثمار في الجزائر بسبب "قربها".
وسيترجم هذا التعاون الثنائي في خلال شهرين أو ثلاثة، وفقا لدونيورو، في إقامة غرفة للتجارة المختلطة بين البلدين.
وتعد إسبانيا شريكا تجاريا رئيسيا للجزائر، بحجم تبادل تجاري تجاوز في عام 2013 مبلغ 15 مليار دولار.
وارتفع عدد الشركات الاسبانية العاملة في الجزائر حاليا بنسبة 72% خلال السنوات الخمس الماضية، من 159 إلى 260 يخضعون جميعهم لقانون محلي يفرض دخولهم في شراكة مع مستثمر محلي يحوذ أكثر من 50% من الأسهم.
وينظم منتدى الاعمال بشكل مشترك بين القنصلية الاسبانية في وهران والبيت المتوسطي والدائرة الجزائرية والإسبانية للتجارة والصناعة، ويتضمن عقد أربع ندوات عن البناء وإعادة الاعمار فضلا عن مواد البناء والاثاث والمفروشات.(إفي)