موسكو، 23 ديسمبر/كانون أول (إفي): حذر رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف اليوم من خطورة سقوط روسيا في "ركود عميق"، متهما بعض الدول بعرقلة التنمية الاقتصادية لبلاده، في إشارة واضحة للغرب.
وقال ميدفيديف خلال اجتماع لكبار المسئولين بحزبه (روسيا الموحدة): "إذا حددنا أهداف متواضعة للغاية، فهناك خطورة من السقوط في ركود أكثر عمقا مما يمكن أن يحدث".
وحث ميدفيديف على وضع سياسات من شأنها التركيز على النمو الاقتصادي وليس على تحقيق نمو قدره صفر كما حدث مع الناتج المحلي الإجمالي في نوفمبر/تشرين ثان.
واعترف بأن الحكومة ستواجه الكثير من التحديات في الفترات القادمة، وسيتعين عليها التدخل في الاقتصاد، ولكنه شدد على أن الحكومة "تسيطر على الوضع".
ووصف قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة إلى 17% والذي أدى الى انخفاض سعر العملة الوطنية بشكل كبير، بـ"الاجراء المؤقت للغاية".
وقال "هذا إجراء مؤقت للغاية يهدف لتحقيق الاستقرار للوضع في السوق النقدي. حينما تتوافر الظروف. نأمل أن تنخفض أسعار الفائدة، وبالنسبة لذلك سنتخذ الاجراءات الضرورية".
وأشار ميدفيديف إلى أن الاقتصاد الروسي تجاوز الركود الذي كان غارقا فيه في 2009 عندما تقلص الناتج المحلي الاجمالي لأول مرة في غضون عقد.
وقال "لكن الوضع ليس بسيطا الآن، إنه أكثر تعقيدا، لاننا حينها خرجنا من الأزمة مع باقي العالم، والآن هناك مجموعة من الدول التي تعرقل تنمية اقتصادنا"، في إشارة إلى العقوبات الغربية على روسيا لدورها في الأزمة الأوكرانية.
ورغم ذلك، قال ان العام الجاري كان محوريا لروسيا، وأنه اعتبارا من الآن "تاريخ بلدنا ينقسم لفترة ما قبل 2014 وبعد 2014".(إفي)