موسكو، 25 ديسمبر/كانون أول (إفي): تراجع الاحتياطي النقدي لروسيا لما دون 40 مليار دولار لأول مرة منذ مايو/آيار من عام 2009 ، بحسب البيانات التي نشرها البنك المركزي الروسي اليوم الخميس.
وخلال العام الحالي، تراجع احتياطي روسيا من العملات الأجنبية بما يفوق الـ110 مليار دولار مدفوعا بعدة عوامل من بينها تراجع سعر صرف الروبل.
وكان الروبل قد بدأ يفقد قيمته منذ قيام موسكو بضم شبه جزيرة القرم في مارس/آذار الماضي، الأمر الذي دفع البنك المركزي الروسي للتدخل عدة مرات لدعم العملة المحلية.
وخلال يومي 12 و19 ديسمبر/كانون أول الجاري وتحديدا عندما خسر الروبل 25% من قيمته، قام المركزي الروسي بضخ 15.7 مليار دولار لكبح تراجع قيمة عملة البلاد.
واستعادت العملة الروسية بعدها قيمتها وعادت إلى مستويات ما قبل الفترة المشار إليها سابقا، وواصل تعافيه ولكنه هبط اليوم حيث بلغ سعر صرف الدولار 53 روبلا روسيا.
وكانت العملة الروسية قد عانت من انهيار كبير يوم 16 ديسمبر/كانون أول الجاري، الذي أطلق عليه "الثلاثاء الأسود"، عندما بلغ سعر الدولار الواحد 80 روبلا.
ومنذ بداية العام الحالي فقد الروبل 40% من سعره مدفوعا بهبوط أسعار النفط، وتداعيات العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو بسبب موقفها من أزمة أوكرانيا.
يذكر أن روسيا أنفقت في 2009 مليارات الدولارات لاعطاء دفعة لاقتصاد البلاد الذي تأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية وتراجع بنسبة 7%. (إفي)