القاهرة، 27 ديسمبر/كانون أول (إفي): قال وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل جارثيا مارجايو إن حكومة مدريد نقلت للسلطات السعودية تأكيد الكونسترويوم الاسباني القائم على إنشاء خط قطار "الحرمين" (مكة-المدينة) فائق السرعة، التزامه بالفترات الزمنية المحددة.
وأشار مارجايو في تصريحات للصحفيين خلال زيارته الرسمية للقاهرة إلى أن "الكونسرتيوم الاسباني يقول إن التأخير يرجع إلى تأخر بعض الشركات من دولة أخرى في إمدادهم بمنصة".
وشدد في هذا الصدد على أن الشركات الإسبانية تؤكد التزامها "بالفترات الزمنية المتفق عليها وليس هناك عدم التزام من جانبها، وهو أمر نقلناه للسلطات السعودية"، مشيرا الى إن إسبانيا تجري اتصالات مستمرة مع الرياض في هذا الشأن.
وجاء رد الكونسرتيوم السعودي بعد أن زار وزير النقل السعودي الجديد عبد الله بن عبد الرحمن المقبل الأعمال، وانتقد التأخر في البناء، ما دفع الحكومة الاسبانية للاتصال مع الشركات الاسبانية القائمة على المشروع لمعرفة ردها.
وعقدت الشركات المشاركة في الكونسترويم أمس اجتماعا وأكدت التزامها بـ"دقة" بالعقد في إطار الفترات الزمنية المحددة، وأبدت استعدادها أيضا لتلبية مطالب المسئولين السعوديين في أسرع وقت ممكن.
واعترفت بأن الجانب السعودي يريد جهدا إضافيا من جانب الشركات الاثنى عشر الإسبانية المشاركة في الكونستريوم بهدف الاسراع في المشروع.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة (OHL)، جوسيب بيكيه لـ(إفي)، إنه تم عرض القيام بمزيد من العمل من أجل الالتزام بالجدول الزمني، وهو اقتراح لم ترحب به بعض الشركات المشاركة في الكونستريوم.
ونال الكونستريوم الاسباني حق تنفيذ المشروع بقيمة ستة مليارات و736 مليون يورو ويتضمن تصميم وبناء البنية التحتية وأنظمة السكك الحديدية وتقديم 36 قطار فائق السرعة.
ويقطع قطار الحرمين في أقل من ساعتين ونصف مسافة 440 كلم التي تفصل بين مكة والمدينة.
ومن المقرر الانتهاء من الاعمال في المشروع في ديسمبر/كانون أول 2016.(إفي)