القدس، 2 يناير/كانون ثان (إفي): كشفت أحدث استطلاعات الرأي في إسرائيل عن تقدم ائتلاف حزبي الوسط، العمل وهاتنوا بقيادة اسحق هرتسوج وتسيبي ليفني على الترتيب، على حزب الليكود، قبيل الانتخابات المقبلة المزمع إجراءها في 17 مارس/آذار المقبل، إلا أن احتمالات تولي هذا الائتلاف للسلطة لا تزال متواضعة.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري بناء على طلب إذاعة (صوت إسرائيل) الحكومية أن هذا الائتلاف سيكون الأعلى تصويتا حيث يتوقع أن يحصل على 24 مقعدا في البرلمان، يليه حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بـ23 مقعدا، ثم حزب (البيت اليهودي) بـ16 مقعدا.
بينما تبتعد بقية الأحزاب بفارق كبير، الأمر الذي يعني احتمال ظهور برلمان متنوع ودون سيطرة مطلقة لأي من الفصائل السياسية.
أما حزب (يش عتيد)، الذي يتزعمه وزير المالية يائير لابيد، وحزب (كولانو) أو "كلنا"، فمن المتوقع أن يحصل كل منهما على تسعة مقاعد.
فيما ينتظر أن تحوز أحزاب (إسرائيل بيتنا) برئاسة وزير الخارجية الحالي أفيجدور ليبرمان، و(شاس) و(التوراة المتحدة) اليمينيان المتشددان، وكذلك (ميريتس)، على سبعة مقاعد لكل منها.
وعلى صعيد الأحزاب العربية الثلاثة أو الأربعة، فقد يحصل كل منها على ما يتراوح بين خمسة إلى ستة مقاعد، لكنها ترتكن دائما إلى الدخول في ائتلافات.
وبناء على البرلمان المنقسم الذي ينتظر وصوله، فإن أمام نتنياهو فرصا حقيقية للاستمرار في الحكم للمرة الرابعة، خاصة وأن هرتسوج وليفني سيتعين عليها التفاهم مع أحزاب من المعسكر القومي واليميني المتشدد واليسار السلامي.
جدير بالذكر أن قانون الانتخابات في إسرائيل ينص على توكيل مهمة تشكيل الحكومة إلى المرشح ذي الفرص الأفضل فيما يتعلق بتشكيل ائتلاف برلماني موسع وليس إلى الحزب الأكثر حصولا على الأصوات في الانتخابات. (إفي)