لندن (رويترز) - أوصت شركة سونجبيرد إيستيتس المالكة لحي كناري وارف المالي في لندن مساهميها يوم الاثنين برفض عرض استحواذ تقوده قطر بقيمة أربعة مليارات دولار قائلة إن العرض يبخس قيمة الشركة وإمكاناتها.
وقالت سونجبيرد إيستيتس إن العرض الذي يتضمن 350 بنسا نقدا للسهم من جهاز قطر للاستثمار وشركة بروكفيلد بروبرتي بارتنرز وهي شركة استثمار أمريكية لا يعكس القيمة الحقيقية للشركة المملوكة لها.
وقال ديفيد بريتشارد رئيس مجلس الإدارة المستقل لسونجبيرد "لا يزال مجلس الإدارة ثابتا على رؤيته بأن العرض لا يعكس القيمة الكاملة للشركة ومنصة التشغيل الفريدة لها وإمكاناتها."
تأسس كناري وارف قبل نحو 25 عاما على موقع أحواض سفن سابقة في الطرف الشرقي للندن وهو ضمن محفظة لسونجبيرد تشمل أيضا حصة في ناطحة السحاب ووكي توكي في حي المال والأعمال في لندن.
ويملك جهاز قطر للاستثمار حصة نسبتها 28.6 بالمئة في سونجبيرد. ويملك أكبر ثلاثة مستثمرين بعد الصندوق القطري - وهم المستثمر سيمون جليك من نيويورك ومؤسسة الاستثمار الصينية وهي صندوق الثروة السيادي الصيني ومورجان ستانلي - أكثر من 50 بالمئة معا وقالت سونجبيرد إنهم لا يزالون يدرسون العرض.
وأمام المساهمين حتى 29 من يناير كانون الثاني لقبول العرض.
كانت سونجبيرد قد قالت في السابق إن العرض يبخس قيمة الشركة لكنها لم ترفضه رسميا.
وقالت إن العرض الذي يبلغ 350 بنسا للسهم يقل بنسبة ثمانية في المئة عن القيمة الصافية لأصولها التي بلغت 381 بنسا للسهم في نهاية نوفمبر تشرين الثاني ولا يضيف أي قيمة لإمكانات النمو للشركة.
وارتفع سهم سونجبيرد 0.9 بالمئة إلى 325.25 بنس الساعة 1500 بتوقيت جرينتش وهو ما يقل سبعة في المئة عن سعر العرض ويظهر تشكك المستثمرين في أنه سيحظى بالموافقة.
وتستعد كناري وارف لبدء العمل في مشروعين كبيرين أحدهما برج من 60 طابقا سيضم أول عقارات سكنية في الحي وموقع آخر على مساحة 20 فدانا على نهر التيمز يضم منازل ومباني إدارية ومدرسة ومتاجر.
لكن أسهمها عادة ما جرى تداولها بأقل من قيمة أصولها الصافية نظرا لهيكل ملكيتها المعقد حيث توجد طبقتان من المساهمين إحداهما في سونجبيرد والأخرى في مجموعة كناري وارف.
وتمتلك سونجبيرد 69 في المئة في كناري وارف غير المدرجة بالبورصة بينما تمتلك بروكفيلد 22 بالمئة.