كيجالي (رويترز) - حذرت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي من أن اقتصادات أفريقيا ربما تتضرر جراء تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين والرفع المرتقب لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وقالت لاجارد أثناء زيارتها لرواندا يوم الثلاثاء إن صندوق النقد الدولي اجرى تعديلا بالخفض على توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي على مدى الأشهر القليلة الماضية رغم هبوط حاد في أسعار النفط.
ودعت لاجارد إلى توخي اليقظة في أفريقيا وقالت أن تباطؤ النمو ستكون له تأثيرات على القارة التي أصبحت الآن أكثر اندماجا في الاقتصاد العالمي عن أي وقت مضى.
وقالت لاجارد أمام المشرعين في العاصمة الرواندية كيجالي "يتباطأ الزخم في كثير من الاقتصادات المتقدمة والصاعدة ومن بينها الصين أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لأفريقيا."
وأضافت أن آفاق النمو بشكل عام لمنطقة جنوب الصحراء الأفريقية واعدة وتقترب من 5 بالمئة لكن توقعات النمو للمنطقة تم خفضها بسبب هبوط أسعار النفط والسلع الأولية.
وتعتمد دول أفريقية مثل نيجيريا وجنوب السودان على النفط كمصدر لغالبية إيراداتها.
وقالت لاجارد إن بعض الدول الأفريقية المصدرة للنفط ستواجه صعوبات إذا استمرت أسعار الخام عند مستويات منخفضة وحذرت من عدم استقرار حال بدء الولايات المتحدة قريبا "تطبيع السياسة النقدية" وهي خطوة من المتوقع أن تتضمن رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
واضافت قائلة "حتى إذا اديرت تلك العملية بشكل جيد وأعتقد أن ذلك سيحدث.. فربما سيكون هناك تأثيرات سلبية على الاقتصادات الناشئة وعلى الاستقرار المالي العالمي. وقد تتأثر أيضا الاقتصادات الافريقية."