لندن (رويترز) - إنه صاحب رؤية بل مفكر راديكالي لا إنه مجنون.. كل هذه الاوصاف التصقت بالشاعر والفنان الانجليزي وليام بليك والمعرض الجديد الذي يقام لأعماله يتيح لزواره فرصة نادرة لأن يخلصوا الى النتيجة التي يرتاحون اليها.
ورغم مرور قرنان من الزمان على وفاته لا يزال بليك باقيا في الثقافة الانجليزية.
فقد غنت أجيال متعاقبة من تلاميذ المدارس قصائده بل ان هيئة السياحة في انجلترا استخدمت احدى قصائده في إعلان تلفزيوني عن كأس العالم للرجبي الذي تستضيفه البلاد هذا الخريف.
ويقام المعرض وهو بعنوان "الغلام والمعلم" في متحف اشموليان بجامعة أوكسفورد حتى الاول من مارس اذار ويبرز ان قصائد بليك لا تتجزأ بمنأى عن رسوماته وكيف تطورت قدراته في فن الحفر.
وقال مايكل فيليب أمين المتحف "انه فن مركب من الكلمات والصور."
ومعظم قصائد بليك المشهورة نشرت في كتب مرسومة ومزركشة ومطعمة بالذهب أو الفضة. وحتى يتمكن بليك من اتقان هذه الصفائح طور تقنيات الحفر وأجاد الكتابة بعكس الاتجاه حتى يصبح المنتج في نهاية المطاف كصورة لحروف الكتابة العادية معكوسة على صفحة مرآة.
وبعد طبع تلك الصفائح يضيف بليك ألوان إضافية بيده وهو ما يجعل كل كتاب قطعة فنية فريدة. وتعرض تلك الأصول القيمة في أوكسفورد.