لندن (رويترز) - تراجعت الأسواق المالية اليونانية لكنها احتفظت باتزانها يوم الثلاثاء بعد انهيار محادثات الديون مع منطقة اليورو وذلك توقعا من الأسواق بالتوصل إلى حل وسط في نهاية المطاف بين أثينا وشركائها الأوروبيين.
وقفزت عوائد السندات الحكومية اليونانية ما يصل إلى 80 نقطة أساس وتراجعت الأسهم واحدا في المئة وهي تحركات محدودة بمعايير الأسواق اليونانية التي تفتقر إلى السيولة. وظلت العوائد والأسهم أعلى كثيرا من مستوياتها شديدة الانخفاض التي لامستها الأسبوع الماضي.
وأشارت ردود الفعل على رفض اليونان اقتراحا بتمديد برنامج الإنقاذ المالي لها ستة أشهر إلى زيادة قلق المستثمرين بشأن مستقبل الدولة في منطقة اليورو دون أن يصل القلق إلى حالة من الذعر.
وانهارت محادثات يوم الاثنين في غضون أقل من أربع ساعات وهو وقت أقل كثيرا من المتوقع. وقال الطرفان يوم الثلاثاء إنهما مستعدان لاستئناف المحادثات.
وقال يورجن ديسلبلوم رئيس مجموعة وزراء مالية منطقة اليورو إن أمام اليونان مهلة حتى يوم الجمعة لطلب تمديد خطة الإنقاذ. وأضاف أنه مستعد للعمل مع أثينا للتوصل إلى اتفاق.
وعبر وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس عن ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق على شروط مختلفة في غضون أيام.
وارتفعت عوائد السندات اليونانية لأجل عشر سنوات 60 نقطة اساس إلى 10.52 بالمئة ولأجل ثلاث سنوات 80 نقطة أساس إلى 17.54 بالمئة.
وكانت التداعيات محدودة على الأسواق الأخرى أيضا. فقد ظلت تكلفة الاقتراض في ايطاليا وأسبانية في نطاق نصف نقطة مئوية من مستوياتها القياسية المنخفضة مع تركيز مشتري سندات دول جنوب منطقة اليورو على برنامج البنك المركزي الأوروبي لشراء سندات بتريليون يورو.
لكن محللين قالوا إن خروج اليونان من منطقة اليورو سيؤدي على الأرجح لانتشار العدوى.
وتراجع المؤشر الرئيسي لبورصة اثينا واحدا بالمئة إلى حوالي 851 نقطة وهو مستوى أعلى كثيرا من مستواه القياسي المنخفض 708.61 نقطة الذي بلغه بعد فوز حزب سيريزا اليساري بالانتخابات في البلاد الشهر الماضي.
وتراجع مؤشر البنوك اليونانية 2.6 بالمئة.
وسيقرر البنك المركزي الأوروبي يوم الأربعاء ما إذا كان سيواصل الإقراض الطارئ للبنوك اليونانية التي تفقد ودائع بما يقدر بملياري يورو أسبوعيا.