برلين، 6 مارس/آذار (إفي): اعتبر رئيس الوزراء اليوناني أليكس تسيبراس، أن البنك المركزي الأوروبي لا يزال في يديه "حبل حول عنق" بلاده، وفقا لما ذكره في مقابلة نشرت مجلة (دير شبيجل) الألمانية مقتطفات منها اليوم.
وقال تسيبراس في المقابلة إن "البنك المركزي الأوروبي لا يزال في يديه حبل حول عنقنا"، مطالبا إياه بزيادة السقف، البالغ حاليا 15 مليار يورو، حتى يتمكن من إصدار سندات دين سيادية على المدى القصير.
ويسعى تسيبراس لطرح تلك السندات على المدى القصير، ما تسمى "تي بيل"، كحل يكون بمثابة جسر لحصول بلاده على الدفعة الأخيرة من برنامج المساعدة الأوروبية.
وحذر رئيس الوزراء اليوناني من أنه "إذا لم يسمح البنك المركزي الأوروبي بذلك، فستكون عليه مسئولية كبيرة، وسنعود إلى المأساة التي كانت لدينا قبل 20 فبراير/شباط".
وأضاف أن ما هو مطلوب "حل سياسي لا يمكن أن يتخذه خبراء".
واستبعد بالتالي خروج اليونان من اليورو لأنها كما قال، تحب أوروبا و"الاتحاد النقدي مثل قميص من الصوف، إذا جذبت منه خيطا فلا أحد يمكنه الحيلولة دون تفككه بشكل كامل".
ودافع رئيس الوزراء أيضا عن المقترحات الستة للإصلاحات التي سيقدمها وزير ماليته يانيس فاروفاكيس الاثنين المقبل إلى مجموعة اليورو.
وأوضح تسيبراس أن القائمة تتضمن إجراءات لمواجهة الأزمة الإنسانية، وتعديل إداري، وإدخال إمكانية دفع الديون الضريبية على دفعات.
ورفضت الحكومة الألمانية إمكانية تقديم موعد سداد الدفعة الأخيرة من المساعدة الأوروبية لليونان.
ووفقا للمتحدث باسم وزارة المالية الألمانية، مارتن جاجر، فإنه سيتم ضخ الدفعة الأخيرة فقط حينما تأخذ أثينا برنامج الإصلاحات إلى نهاية سعيدة، ويتم التأكد من النجاح من قبل "المؤسسات" -البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية، الذين كانوا يشكلون ما يسمى بالترويكا سابقا- ومجموعة اليورو.
فضلا عن ذلك لا بد أيضا من صدور الضوء الأخضر من لجنة الموازنة بالبرلمان في ألمانيا. (إفي)