بروكسل، 13 مارس/آذار (إفي): أكد رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس اليوم إنه "لا توجد مشكلة يونانية وإنما أوروبية"، مشيرا إلى أن أثينا تفي بالتزاماتها، مطالبا شركائه بالتضامن وأن يقوموا "بدورهم".
وقال تسيبراس في ختام اجتماع مع رئيس البرلمان الأوروبي، مارتين شولتز "نتمنى أن يقوم شركاؤنا بدورهم، وأن نجد حلا"، مشيرا إلى "الحاجة لمزيد من الحوار بين اليونان وباقي الدول الأعضاء والمؤسسات".
وأضاف "اليونان بدأت في الوفاء بالتزاماتها الواردة في قرار مجموعة اليورو ليوم 20 فبراير/شباط، ونحن نفعل ما علينا، وما نأمله أن يفعل شركاؤنا ما عليهم. أنا متفائل للغاية، وأنا كذلك دائما، حول إننا سنجد حلا".
وقال شولتز إن "هناك خلافات في وجهات النظر وتفسيرات للقرارات التي اتخذتها منطقة اليورو، وهذا يؤدي إلى توترات. لقد نصحت رئيس الوزراء بمحاولة معالجة التوترات في الأيام القادمة واليوم في بروكسل"، معتبرا أن ذلك ضروريا من أجل حل "المشاكل" العالقة.
وأضاف شولتز "نحن نعيش أوقاتا صعبة"، مشيرا إلى أنه ناقش مع تسيبراس "ما يمكن فعله في تعاوننا لحل المشاكل على المدى القصير والمتوسط والبعيد" باستراتيجية ترتكز على النمو والتوظيف.
وقال تسيبراس "اعتقد أنه في الأيام القادمة من الضروري البدء بتطبيق أفكار لتجاوز الأزمة وأريد أن أكون صريحا، لقد بددت 90% من وقتي في النقاش حول قضايا قصيرة المدى مع شركائنا من أجل الوصول للهدف المتعهد به، ولكن اعتقد أنه حان الوقت للبدء في التفكير في المستقبل".
وركز المسئولان خلال اللقاء على "الخطوات اللازمة بعد (التوصل) لحل في الاسابيع القادمة"، واتفقا في ذلك على محاولة الحصول على أموال لليونان من ضمان الشباب، وهي الأداة الرئيسية التي يشجعها الاتحاد الأوروبي لمعالجة البطالة بين الشباب.
كما اتفقا على "إبقاء الاتصال بين البرلمان الاوروبي وأثينا والمفوضية الاوروبية لخلق خطة محددة للاستثمارات والنمو في اليونان باستراتيجية للنمو والعمل المستدام في الشهور الأربعة القادمة".
وأوضح أن هذه الفترة هي بالتحديد التي تغطي فترة المد الجديدة للإنقاذ المالي التي تم منحها لأثينا، والتي سيتم خلالها محاولة الوصول للاتفاق حول الاجراءات التي ترغب حكومة تسيبراس في تطبيقها والتي يعتبرها الدائنون ومنطقة اليورو ضرورية.
وبعدها بدقائق، استقبل رئيس المفوضية الأوروبية، يان كلود يونكر، تسيبراس، في مقر المفوضية التي تشارك ضمن ثلاثية الدائنين الدوليين التي كانت تسمى من قبل "ترويكا"، وهو المسمى الذي ترفضه أثينا.
وقال يونكر للصحفيين إن "المفوضية الأوروبية تريد المساعدة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه سيبحث مع تسيبراس "القضايا التي لدينا على الطاولة، وأريد أن أساعد، ولكن المفوضية الاوروبية ليست الأكبر، وكل القرارات يجب أن تتخذ في منطقة اليورو".
وأضاف أنه "غير راض عن تطور الوضع في اليونان" على خلفية عدم إحراز تقدم منذ فبراير/شباط، ولكنه أبدى تفاؤله، مشيرا إلى أنه كان ينتظر "نهاية ناجحة. ويستبعد الفشل، ولا يريده، وقد سرنا سويا حتى هنا".
وقال "اعتقد إنه إن كانت هناك رغبة سياسية، فكل شيء ممكن".(إفي)