شرم الشيخ (مصر)، 14 مارس/آذار (إفي): أكد وزير الصناعة والطاقة والسياحة الإسباني، خوسيه مانويل سوريا، اليوم أن مصر لديها "رغبة غير عادية" في أن تتواجد الشركات الاسبانية بشكل أكبر في أراضيها، ومنفتحة على حل المنازعات الاقتصادية.
وقال سوريا في تصريحات لـ(إفي) إن "مصر تمثل فرصة هائلة لدول كما هو الحال بالنسبة لإسبانيا تراكمت لديها خبرة خلال السنوات الماضية" في تلك الدولة العربية.
وأبرز وزير الصناعة الذي يشارك في المؤتمر الدولي المقام في مدينة شرم الشيخ بهدف دعم الاقتصاد المصري، خطط الاستثمار المطروحة في مصر.
وقال إن "الفرص المتاحة مع تقديم خطط مختلفة للاستثمار في هذا المؤتمرة هائلة، وجيدة للغاية للشركات الإسبانية".
وخلال المؤتمر الذي بدأ أمس ويستمر ثلاثة أيام، التقى سوريا وزراء البترول والغاز، والكهرباء، والنقل، والسياحة، والاتصالات والصناعة في مصر.
وقال إن "كل تلك القطاعات لها رغبة كبيرة في تواجد الشركات الاسبانية بشكل أكبر هنا".
واعتبر أن الشركات الاسبانية جمعت خبرة في قطاعات "تحظى باهتمام كبير لمصر، مثل تطوير البنية التحتية والطاقة المتجددة واقامة الصناعات والاعمال المرتبطة بالخدمات الهندسية والاستشارية".
ولم يخف الوزير وجود "صعوبات كبيرة وبخاصة فيما يتعلق بناحية العمل الإداري" في مصر.
وأشار إلى أن بعض الشركات الاسبانية العاملة في مصر تواجه "مشاكل لم يتم حلها" مثل "أونيون فينوسا"، و"اندرا اي ايدوم"، ولكنه ذكر أن السلطات المصرية لديها "رغبة" في حل هذه المنازعات.
وقال إن "مختلف الوزراء مستعدين لحل المشاكل. لقد أظهروا لنا أفضل إرادة حتى تتم حل تلك المشاكل، وحتى تتواجد المزيد من الشركات الاسبانية في مصر".
وفي حال شركة "أونيون فينوسا"، فإن محطة إسالتها في مدينة دمياط المصرية متوقفة منذ أكثر من عام بسبب نقص امدادات الغاز.
وبسؤاله حول إمكانية استيراد الغاز من اسرائيل لاعادة فتح المحطة، أكد سوريا أنه لم يتلق من وزارة البترول المصرية رد سلبي، ولكن على العكس.
وأوضح أنهم "ربما يكونوا مستعدين لاستيراد الغاز من اسرائيل، ولكن ببعض الشروط، كأن يؤدي هذا النشاط لتوليد قيمة مضافة للاقتصاد المصري".
وأكد أن السلطات المصرية "لديها رغبة كبيرة في أن تحل المنازعات في أسرع وقت ممكن وأن يتم الاسراع أيضا في احتمال (استيراد الغاز من) إسرائيل".
واختتم سوريا تصريحاته بقوله "جئنا لنقول للحكومة المصرية إن الشركات الاسبانية العاملة هنا تحظى بدعم حكومة مدريد للاستمرار في العمل في مصر، لأن هذا امر جيد لمصر ولإسبانيا". (إفي)