القدس (رويترز) - أبقى البنك المركزي في إسرائيل على سعر الفائدة الأساسي بدون تغيير عند 0.1 في المئة يوم الإثنين متذرعا بضعف الشيقل بعد الخفض المفاجئ للفائدة الشهر الماضي بهدف دعم الاقتصاد القائم على التصدير.
ومنذ 23 من فبراير شباط تراجع الشيقل خمسة في المئة مقابل الدولار و1.9 في المئة من حيث القيمة الإسمية لسعر الصرف.
وخفض المركزي منذ شهر الفائدة الأساسية 15 نقطة أساس لتصل إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في رسالة للأسواق بأنه سيفعل ما يلزم لإضعاف الشيقل ودعم الصادرات.
واستوعبت السوق خفض الفائدة إلى الصفر أو إلى حتى مستوى سلبي إضافة إلى تحرك للتيسير الكمي ونتيجة لذلك ارتفع الشيقل إلى 3.97 شيقل مقابل الدولار بعد القرار من 4.01 شيقل قبله.
وقال أوري جرينفيلد الخبير الاقتصادي لدى بساجوت للأوراق المالية "إذا عاد الشيقل إلى إتخاذ منحى صعودي أمام سلة من عملات أجنبية فقد يخفض المركزي الفائدة مجددا أو يعلن عن خطة للتيسير الكمي."
ورغم ذلك توقع خبراء بالبنك المركزي نفسه بقاء الفائدة الأساسية بدون تغيير في عام 2015 على أن تصعد في 2016 لتنهي العام القادم عند مستوى 0.75 في المئة.
وأبقوا أيضا على تقديراتهم للنمو الاقتصادي عند 3.2 في المئة في 2015 لكنهم رفعوا توقعاتهم للنمو في 2016 إلى 3.5 في المئة بينما توقعوا معدل تضخم عند سالب 0.1 في المئة هذا العام و1.7 في المئة العام القادم.
وتحركت إسرائيل صوب الانكماش في سبتمبر أيلول الماضي وسجلت معدل تضخم سنوي بلغ واحدا في المئة في فبراير شباط وهو أدنى مستوى له منذ منتصف 2007. وقلل البنك المركزي من أهمية هذا الهبوط وقال إنه تأثر بتراجع أسعار الوقود والكهرباء والمياه. وأضاف أن التضخم يبدو أنه يتحرك عائدا إلى النطاق الذي تستهدفه الحكومة من واحد إلى ثلاثة في المئة في فترة تصل إلى عام.
وتظهر البيانات الاقتصادية صورة متباينة في الربع الأول من العام مع تعافي الاقتصاد من حرب غزة في الصيف الماضي مع بعض الضعف في الصادرات واستمرار التحسن في سوق العمل.