واشنطن، 8 أبريل/نيسان (إفي): أكد صندوق النقد الدولي اليوم أن الازمة الدولية أجبرت المصارف الدولية على إعادة هيكلة عملياتها بتقليل القروض العابرة للحدود والتركيز في عمليات الفروع المحلية.
ونتج عن ذلك تأثير إيجابي تمثل في انخفاض المخاطر المالية العالمية مع انخفاض القروض العابرة للحدود، والتعويل على نهج أكثر محلية في أنشطتها.
كما أدى هذا الانطواء للبنوك الدولية الكبرى وبخاصة في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو لفتح فرص لكي تستغل بنوك أخرى الفراغ المتروك لتوسيع مساحة تحركها.
وكانت تلك حالة آسيا، حيث تزايدت الروابط المالية بين المناطق، وعلى رأسها البنوك اليابانية والصينية.
وقال جاستون جيلوز، مدير قسم التحليل بالصندوق "رغم أنه من الصعب وضع ارقام دقيقة للأسباب، لكن يبدو أن التنظيم والرقابة الصارمة هما المسئولان عن نصف هذا المشهد المغاير".
وأشار إلى أنه نظرا لكون فروع البنوك التي توجد بها رؤوس اموال جيدة تساهم في الاستقرار المالي للدول التي تعمل بها، فإن الاصلاحات الاخيرة التي تم وضعها لتدعيم أسس رؤوس الاموال في المصارف العالمية تساعد على تشجيع الاستقرار المالي في العالم".
لكن الصندوق اعترف بأن هذا التغيير في الاتجاه تسبب في أن جزءا من الاخطار انتقلت إلى مؤسسات مالية أخرى مثل مديري الصناديق الذين زادوا استثماراتهم في أصول أقل سيولة مثل ديون الاسواق الصاعدة .(إفي)