القاهرة، 27 أكتوبر/تشرين أول (إفي): بوجوه معروفة في المناطق الحضرية وشخصيات ذات سطوة في المناطق الريفية، يخوض حزب (المصريين الأحرار) جولة الإعادة في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية واضعا نصب عينيه 64 مقعدا من إجمالي 222 ينافس عليها.
ويتطلع الحزب الليبرالي إلى ضمان 40 مقعدا على الأقل عن طريق الدفع بمرشحين "نجوم" في القاهرة وأفراد عائلات واسعة النفوذ في الأرياف، حسبما أوضح السكرتير العام للحزب عصام خليل لوكالة (إفي).
وفي مقر الحملة الانتخابية للحزب يبدو خليل راضيا عن النتائج التي تم تحقيقها حتى الآن وواثقا في نجاح مرشحي حزبه الذين يتمتعون بفرص قوية للفوز خاصة في الجنوب ومحافظة الجيزة التي تمثل الربع الغربي من محافظة القاهرة.
وقال خليل "رسالتنا تصل للناس"، في إشارة إلى أهداف الحزب التي يعبر عنها بشعارات مثل "سنقضي على الفقر" و"جاهزون لتحمل المسئولية".
ورأى خليل أن "كافة مشكلات البلاد سيتم حلها إذا تحسن الوضع الاقتصادي؛ الصحة والتعليم والبنية التحتية وحتى الإرهاب سيتم تجاوزه".
لكن في مقار الاقتراع، لا يتردد اسم (المصريين الأحرار) كثيرا مقارنة بائتلاف (في حب مصر) الذي انضم إليه الحزب وحصد 60 مقعدا بفضل القوائم المغلقة خلال الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت يومي 18 و19 أكتوبر/تشرين أول.
ويقول إبراهيم محمد، وهو متقاعد عمره 67 عاما، إنه منح صوته لهذا الائتلاف، الذي يؤيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وإنه يعود اليوم لدعم المرشح أحمد مرتضى منصور "نجم" حزب المصريين الأحرار في غرب القاهرة.
ويتنافس أحمد، نجل رئيس نادي الزمالك المثير للجدل مرتضى منصور، على مقعد دائرة العجوزة في مواجهة اليساري عمرو الشوبكي.
ويعود محمد، وهو موظف سابق في الهيئة المصرية العامة للبترول للتأكيد "أحمد لا يعرف شيئا، لكن والده محام جيد وسيلقنه، كما ينصح كل أب ابنه".
بينما يؤكد عصام خليل أن (المصريين الأحرار)، الذي أسسه رجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس بعد ثورة 25 يناير/كانون ثان 2011 ، قام بإعداد "دراسة علمية" على الناخبين في كل محافظة قبل الدفع بناخبين.
لذا، فإن السكرتير العام للحزب كشف أنه لم يتقرر ترشيح نساء في المناطق التي يسود فيها العرف والتقاليد، في الانتخابات الأولى التي يتم إجراؤها منذ حل البرلمان المنتخب في أعقاب ثورة 2011 والذي تم حله عام 2012.
واعتبر خليل أن الحزب، الذي خاض الانتخابات البرلمانية في 2011 ، "تعلم من أخطاءه" حيث حقق في الانتخابات الأخيرة نتائج متواضعة للغاية.
من جانبه، قال حازم هلال وهو أحد المسئولين عن الحملة الانتخابية للمصريين الأحرار لوكالة (إفي) إنه يتم تنفيذ حملة أقوى وأكثر حداثة في الوقت الحالي تعتمد على التواجد في الشارع ووسائل الإعلام واعتماد استراتيجيات "التسويق السياسي".
كما رفض هلال ما يتردد عن ثراء الحزب المالي باعتبار أن مموله هو ساويرس، مشددا على أن ثروة الحزب تكمن في الشباب والتنظيم الجيد.
وفي قاعة العمليات التي تتم منها متابعة عملية التصويت، يوجد 12 شابا يراقبون شاشات تعرض سير العملية الانتخابية في جميع أنحاء البلاد عبر مراقبين من الحزب ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتؤكد نانسي مراد وهي المسئولة عن متابعة محافظة المنيا، حيث تم الدفع بعدد من المرشحين الذين يعتنقون الديانة المسيحية، "نحن على اتصال بالمرشحين والمراقبين في جميع اللجان الانتخابية".
لكن هلال يبرز أن ديانة المرشح ليست ذات شأن قائلا "نرغب في منافسة شريفة بين الأحزاب السياسية العلمانية، التي تقدم برامج سياسية وأن يختار المصريون الأفضل بالنسبة لهم". (إفي)