من لين نويهض
القاهرة (رويترز) - قال وزير الطيران المدني المصري حسام كمال يوم الخميس إن لجنة التحقيق في حادث تحطم طائرة الركاب الروسية يوم السبت الماضي لم تتوصل لأي شواهد تؤكد احتمال إسقاط الطائرة عن طريق تفجير داخلي.
وقال في تصريحات صحفية "جميع المطارات المصرية تطبق المعايير الدولية في التأمين والسلامة وتخضع لمراجعات دورية من سلطة الطيران المدني المصري وهيئات التفتيش الدولية."
وأضاف أن السلطات بمصر "تتعاون مع مفتشي هيئة الطيران الأمريكية والجانب البريطاني في تطبيق أي إجراءات إضافية مطلوبة."
وتابع قائلا إن رحلات جوية ما زالت تصل إلى مطار شرم الشيخ الدولي الذي أقلعت منه الطائرة المنكوبة مضيفا أن هناك 23 رحلة روسية بين الرحلات التي ستصل إلى المطار يوم الخميس.
وأشار إلى أن الرحلات الأخرى هي ثماني رحلات من أوكرانيا وثلاث رحلات من إيطاليا ورحلة من بلجيكا ورحلتان من السعودية ورحلة من الأردن بالإضافة إلى 22 رحلة داخلية.
وقالت بريطانيا يوم الخميس إن هناك احتمالا كبيرا أن تكون جماعة ولاية سيناء المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية وراء هجوم يشتبه أنه بقنبلة على الطائرة أودى بحياة الركاب وعددهم 224 شخصا.
وعندما سئل وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عما إذا كان مقاتلو الدولة الإسلامية وراء الكارثة قال "داعش-سيناء أعلنت المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية. فعلت ذلك بعد التحطم مباشرة."
وأضاف لقناة سكاي التلفزيونية "نظرنا في صورة المعلومات ككل بما فيها ذلك الزعم وبالطبع نظرنا في معلومات أخرى كثيرة وخلصنا إلى وجود احتمال كبير."
وقال هاموند يوم الأربعاء بعد اجتماع للجنة الأزمات التابعة للحكومة برئاسة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون "نحن ننصح الآن بعدم السفر إلا في حالة الضرورة عبر مطار شرم الشيخ. هذا يعني أنه لن تتجه أي طائرات ركاب بريطانية إلى شرم الشيخ اعتبارا من الآن."
وكانت مصر قررت ترقية عبد الوهاب علي مدير مطار شرم الشيخ الدولي بعد أيام من الحادث.
وقال عادل محجوب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات يوم الخميس إن ترقيته مساعدا لرئيس الشركة لشؤون العمليات تمت بعد إحالة سلفه للتقاعد.
وأضاف "تم اختيار الطيار عبد الوهاب علي لهذا المنصب نظرا لكفاءته وقدراته في العمل علما بأن الطيار عبد الوهاب يدير مطار شرم الشيخ حتى الآن بجانب عمله بمنصبه الجديد بمقر الشركة."
وقالت مصر وروسيا إن من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات تتعلق بسبب الحادث. ولم يسهم ذلك في تهدئة مخاوف شركات السياحة التي ترسل عملاءها إلى منتجعات مصر على البحر الأحمر أو مواقعها الأثرية.
وانخفضت الأسهم في شركة توماس كوك بنسبة 2.1 في المئة بعد أن أوقفت بريطانيا الرحلات إلى شرم الشيخ.
وتعتمد مصر كثيرا على السياحة في الحصول على العملات الأجنبية.