جنيف، 10 فبراير/شباط (إفي): تلقت الأمم المتحدة اليوم شكوى إزاء محاولة إسرائيل إنشاء متحف فوق مدافن للمسلمين بالقدس تعود للقرن الثاني عشر.
وقدم الشكوى عدد من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان الإسرائيلية والفلسطينية والدولية، وبعض من أبناء عائلات المدفونين بالمقابر.
وبدأ المشروع منذ حوالي خمس سنوات بتمويل من منظمة أمريكية، إلا أن التصديق على تنفيذه تأخر بسبب بعض العقبات القانونية، حتى أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية موافقتها عليه، وسط احتجاجات موسعة.
وقدمت الشكوى إلى المفوضة العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي وعدد آخر من المقررين بالمنظمة الأممية.
وحثت المتحدثة الرسمية باسم المجموعة التي قدمت الشكوى رانيا ماضي إسرائيل على "وقف تدنيس وتدمير المدافن والتحقيق فيما جرى لبقايا الجثث الموجودة بها، ودفنها مجددا بالتنسيق مع السلطات طبقا للشريعة الإسلامية".
كما أكد الصحفي الإسرائيلي يائيل ليرنر في مؤتمر صحفي اليوم أن معارضة هذا المشروع في إسرائيل ضخمة، بل حتى أنها امتدت لصفوف اليمين.
وقال ليرنر: "الكثير من سكان القدس دفنوا آبائهم وأقاربهم في هذه المقبرة، والمدافن في جميع أنحاء العالم تعد جزءا من التراث الثقافي".
يذكر أن المهندس المعماري فرانك جيري، والذي صمم متحف جوجنهايم بمدينة بلباو الإسبانية، انسحب من المشروع بسبب المعارضة الدولية الضخمة التي تلقاها.
يشار إلى أن الشكوى أرسلت أيضا إلى عدد من خبراء الدين والثقافة بالأمم المتحدة فضلا عن منظمة اليونسكو التابعة لها.
وتضمنت الشكوى تقرير رئيس قسم الآثار بالحكومة الإسرائيلية جيديون سليماني والذي قال خلاله "إنها أكبر عملية حفر في التاريخ، هذه المنطقة مليئة بالمدافن، إنها بمثابة مقبرة للصفوة العسكرية والسياسية الإسلامية، أقدم جمجمة تعود لعام 1287 وأحدثها لـ1930".(إفي)