💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المركزي المصري يرفع الفائدة الرئيسية 50 نقطة أساس لكبح التضخم

تم النشر 25/12/2015, 00:29
© Reuters. المركزي المصري يرفع أسعار الفائدة الرئيسية 50 نقطة أساس

من أسماء الشريف

القاهرة (رويترز) - رفعت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري أسعار الفائدة الرئيسية 50 نقطة أساس في اجتماعها يوم الخميس فيما أرجعته إلى مواجهة الضغوط التضخمية.

وزيادة الفائدة يوم الخميس هي الأولى منذ يوليو تموز 2014. وهي أيضا الأولى منذ أن تولى محافظ البنك الجديد طارق عامر منصبه حيث قاد حملة في الآونة الأخيرة لتقديم دعم غير مباشر للجنيه المصري وتزويد البنوك بالسيولة الدولارية لتغطية الواردات برغم تناقص الاحتياطيات الأجنبية.

وقفز معدل التضخم في المدن المصرية إلى 11.1 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني مسجلا أعلى مستوى منذ يونيو حزيران مع ارتفاع تكاليف الغذاء.

وقال البنك في بيان يوم الخميس "في ضوء توازن المخاطر المحيطة بالتضخم والناتج المحلي الإجمالي مستقبلا ترى لجنة السياسة النقدية أن رفع المعدلات الحالية للعائد لدى البنك المركزي من شأنه مواجهة الضغوط التضخمية والسيطرة على توقعات التضخم."

كان تأجيل قرار المركزي بشأن الفائدة في اجتماعه في 17 ديسمبر كانون الأول مفاجأة للأسواق التي كانت تترقبه لترى ما إن كانت مصر ستحذو حذو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي رفع الأسبوع الماضي سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق بين 0.25 و0.5 بالمئة. وقالت اللجنة في 17 ديسمبر كانون الأول إنها ستجتمع مجددا في 24 ديسمبر كانون الأول عقب مشاورات مع الحكومة بشأن التضخم والنمو.

وأسعار الفائدة المصرية مرتفعة بالفعل وأحجم المركزي في السابق عن رفعها خشية خنق الاستثمار والنمو وزيادة تكاليف خدمة الديون الحكومية المرتفعة بالفعل.

وقال هاني فرحات الخبير الاقتصادي لدى سي.آي كابيتال "لم نكن نتوقع رفع الفائدة."

وأضاف "كان إبقاء الفائدة دون تغيير سيكون أكثر ملاءمة. هذه ليست أنباء جيدة. رفع الفائدة سيزيد تكلفة الإقراض للقطاع الخاص وهذا بدوره لن يساعد النمو الهش."

وتابع قوله "الهدف من زيادة أسعار الفائدة هو دعم الجنيه لكنني أعتقد أنه سيأتي بنتائج سلبية على نمو الإقراض في وقت نحتاج فيه إلى تحفيز الاستثمار."

وقال بيان المركزي المصري يوم الخميس إن البنك رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة إلى 9.25 و10.25 بالمئة على الترتيب.

وتراجعت الاحتياطيات النقدية الأجنبية لمصر بشدة منذ انتفاضة 2011 التي تسببت في عزوف السياح والمستثمرين. وتبلغ الاحتياطيات حاليا حوالي 16.4 مليار دولار.

وتواجه مصر ضغوطا كبيرة لخفض قيمة العملة وتعقد عطاءات لبيع الدولار أبقت الجنيه عند مستوى قوي مصطنع يبلغ 7.7301 جنيه للدولار. ورفعت بشكل مباشر أسعار الفائدة وضخت دولارات بالقطاع المصرفي لتخفيف الضغط على الجنيه.

ففي نوفمبر تشرين الثاني رفع أكبر بنكين حكوميين أسعار الفائدة على شهادات بالجنيه بنحو 250 نقطة أساس فيما زاد التكهنات بأن البنك المركزي قد يرفع الفائدة وهو ما يدفع البنوك الأخرى لفعل الشيء نفسه.

وقال هاني جنينة مدير الأبحاث لدى فاروس للوساطة في الأوراق المالية "من الواضح أن الضغط على سعر الصرف لا يزال قائما ولم تكن الجولة الأولى كافية لكبح الضغوط لخفض سعر العملة... لذلك يريدون أن تكون الدفاعات واسعة النطاق."

وأضاف "لم يشارك سوى بضعة بنوك في زيادة أسعار الفائدة على شهادات الإيداع. أعتقد أن ما فعلوه اليوم هو أنهم يريدون توسيع مشاركة البنوك في هذه الآلية الدفاعية."

ويعاني الاقتصاد المصري من ضعف النمو بعد أكثر من أربع سنوات من الاضطراب السياسي. وتتوقع الحكومة نموا بنحو 5.5 بالمئة في العام المالي الحالي مقارنة مع تقديرات بنمو 4.2 بالمئة في 2014-2015.

وقال جنينة "لن يكون التأثير على النمو والاستثمار سلبيا إلا إذا كانت الإجراءات الدفاعية طويلة الأجل وإذا لم تستغل على الفور لتنفيذ إصلاحات طال انتظارها للسياسة المالية العامة وسياسة الصرف الأجنبي."

© Reuters. المركزي المصري يرفع أسعار الفائدة الرئيسية 50 نقطة أساس

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.