بكين/دبي (رويترز) - قالت مصادر مطلعة إن شركتين صينيتين تقتربان من التوصل لاتفاقات قيمتها عدة مليارات من الدولارات مع إيران لبناء خط للقطارات السريعة وتطوير اسطولها للسفن التجارية في أعقاب رفع معظم العقوبات عن طهران.
وأبلغ مصدر صيني على دراية بالمفاوضات بين الجانبين رويترز أن الشركة الوطنية الصينية لمعدات وهندسة النقل على وشك وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق مشروع الخط الحديدي البالغ قيمته 3 مليارات دولار والذي سيربط طهران بمدينة مشهد المقدسة في شمال شرق إيران.
وتجري شركة داليان لبناء السفن -التي تسيطر بكين عليها أيضا- مناقشات لبناء سفن للحاويات وناقلات نفطية لإيران وذلك حسبما قال مصدران طلبا عدم الكشف عن هويتهما لأن المحادثات ما زالت مستمرة.
والصين هي أكبر شريك تجاري لإيران ووافقت على مضاعفة التجارة الثنائية اكثر من عشر مرات لتصل إلى 600 مليار دولار على مدى السنوات العشر القادمة. وبعد رفع العقوبات الدولية عن إيران في يناير كانون الثاني في أعقاب اتفاقها النووي مع القوى العالمية تضع بكين الجمهورية الاسلامية ضمن سياستها لزيادة التجارة وفتح أسواق جديدة لشركاتها مع تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني.
وقال المصدر إن من المتوقع أن يمول بنك التصدير والاستيراد الصيني 90 بالمئة من تكلفة خط القطارات الذي يبلغ طوله 930 كيلومترا.
وذكرت وكالة تسنيم الايرانية للانباء الشهر الماضي تكلفة أقل قدرها ملياران دولار للمشروع الذي قالت إن بناءه سيستغرق 42 شهرا.
ولم يرد متحدث باسم الشركة القابضة المالكة لداليان لبناء السفن على الفور على طلب للتعقيب.
لكن أحد المصادر قدر أن إيران ستحتاج إلى إنفاق ما بين ثمانية مليارات إلى 12 مليار دولار على تطوير اسطولها من سفن الحاويات وسفن البضائع والناقلات النفطية بحلول 2022 .
وقالت المصادر إن مسؤولون كبارا بشركة داليان زاروا طهران ثلاث مرات منذ يناير كانون الثاني وإجتمعوا مع نظرائهم بشركة الملاحة البحرية الايرانية -وهي أكبر ناقل للحاويات والبضائع- وشركة ناقلات النفط الوطنية الايرانية.
وفي السابق أوردت رويترز أن شركات صينية لبناء السفن من بينها داليان قامت ببناء ناقلات نفطية ضخمة للشركة الايرانية في عقد بلغت قيمته 1.2 مليار دولار في 2012 و2013 .
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)