تأجلت المحادثات فى الدوحة بين بعض كبار منتجى البترول فى العالم بشأن تجميد الإنتاج حتى نهاية اليوم الأحد، وسط تغييرات فى صياغة الاتفاقية، ويعود ذلك جزئيا لمعالجة الخلافات بين السعودية وإيران.
وقال ويلسون باستور، وزير النفط والمناجم الإكوادورى: «تم التوصل إلى الاتفاق بوجه عام، ولكن هناك خلافا بشأن الصياغة قد ننهيه مساء اليوم»، وأضاف باستور أنه سيتم الانتهاء أيضا من التفاصيل الخاصة برصد الاتفاق وعقد اجتماع لمتابعته.
واجتمعت ست عشرة دولة تمثل نحو نصف إنتاج العالم من البترول فى العاصمة القطرية فى محاولة لتحقيق الاستقرار فى السوق العالمى، وكان نائب ولى العهد السعودى قد قال: إن السعودية لن توافق على وضع قيود على إنتاجها إلا إذا وافق المنتجون الآخرون، بما فى ذلك، إيران، على تجميد الإنتاج، واستبعدت إيران، التى لم تحضر الاجتماع الانضمام إلى الاتفاقية حتى الآن.
وارتفعت أسعار البترول الخام منذ أن تمت الإشارة إلى تجميد الإنتاج فى فبراير، وتوقع «سيتى جروب» أنه إذا فشل أعضاء منظمة الأوبك فى التوصل إلى اتفاقية، فسوف يؤدى ذلك إلى انخفاض كبير فى أسعار البترول.
وقال باستور: إن هناك مناقشات على مستوى رفيع بين السعوديين والروس ودول الخليج بشأن إنتاج إيران.
وأوضحت وكالة أنباء «بلومبيرج» أن السعودية وروسيا وافقتا على اقتراح تجميد الإنتاج عند مستويات يناير حتى الأول من أكتوبر المقبل، ومن المتوقع أن يفعل المنتجون الآخرون الشىء ذاته.
وقال الأمير محمد بن سلمان، إن السعودية، أكبر مصدر للبترول الخام فى العالم، قد تخفض حصتها السوقية من 10.4 مليون برميل يوميا إلى 10.3 مليون برميل، إذا وافق المنتجون الآخرون على تجميد الإنتاج.
وقال بيجان نامدار زنجان، وزير البترول الإيراني، إنه لن يحضر محادثات الدوحة، ولن تكون إيران واحدة من الدول الموقعة على الاتفاقية، لأنها ستكون بمثابة فرض عقوبات على نفسها.