إسطنبول، 18 يوليو/تموز (إفي): خسرت بورصة إسطنبول اليوم 7% من قيمتها في أولى جلسات التداول بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة مساء يوم الجمعة الماضي.
فقد أغلق مؤشر (BIST-100) على 76 ألف و958 نقطة، مسجلا خسارة بنسبة 7,08% مقارنة بإغلاق يوم الجمعة الماضية، إلا إنه سجل ارتفاعا طفيفا في نهاية الجلسة ليتعافى نسبيا من خسائره الكبيرة في بدايتها.
وتسبب انهيار أسهم 410 شركة من أصل 437 في انخفاض قيمة البورصة ليقارب المستوى الذي سجلته أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي، لاغيا بذلك الارتفاع الكبير الذي سجلته في الأسابيع الثلاث الأخيرة.
كان محمد شيمشك، النائب الأول لرئيس الوزراء التركي، قد أكد اليوم أن "محاولة الإنقلاب الفاشلة سيكون لها تأثير محدود على الاقتصاد التركي"، وأن البلد اليوروآسيوي "سيكون من أفضل البلاد التي ستحقق نموا اقتصاديا ضمن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية".
ونشرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية تأكيد شيمشك، الذي يتولى حقيبة الاقتصاد أيضا، أنه "لا يوجد ما يدعو للقلق".
في حين سجلت الليرة التركية أكبر انخفاض لها أمام اليورو والدولار، بالتزامن مع تطور أحداث المحاولة الإنقلابية، إلا أنها سجلت ارتفاعا طفيفا اليوم أمام كليهما، مسجلة 0,305 يورو و0,335 دولار، وهي نفس قيمتها التي سجلتها شهر مايو/آيار الماضي.
كان البنك المركزي التركي قد أعلن أمس الأحد أنه سيقلل نسبة العمولة على البنوك داخل تركيا إلى 0%، كما أنه سيوفر سيولة غير محدودة للحفاظ على الأسواق المالية بعد أحداث يوم الجمعة.
يذكر أن إجمالي الناتج المحلي التركي ارتفع في الربع الأول لعام 2016 الحالي بنسبة 4,8% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، لتصبح تركيا من أكثر دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في النمو الاقتصادي. (إفي)