💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تباطؤ النشاط غير النفطي يضغط على توقعات النمو بدول الخليج

تم النشر 28/07/2016, 18:28
© Reuters. تباطؤ النشاط غير النفطي يضغط على توقعات النمو بدول الخليج
CL
-

دبي (رويترز) - أظهر استطلاع ربع سنوي أجرته رويترز أن خبراء الاقتصاد خفضوا توقعاتهم لنمو معظم الدول الخليجية الثرية المصدرة للنفط مع تباطؤ نشاط الشركات العاملة بالقطاع غير النفطي بسبب إجراءات التقشف الحكومية.

وفي العام الماضي بدأ النمو في دول مجلس التعاون الخليجي الست يفقد زخمه مع تقليص الحكومات الإنفاق للحد من معدلات العجز الكبيرة في الموازنات والناجمة عن تدني أسعار النفط.

وفي العام الحالي بدأت الإجراءات التقشفية- ومن بينها خفض دعم أسعار الطاقة وتقليص علاوات الموظفين الحكوميين ورفع الضرائب والرسوم- تضغط كثيرا على دخل المستهلكين بما يؤدى إلى مزيد من التباطؤ في الاقتصاد.

وأظهر الاستطلاع الذي شارك فيه 18 خبيرا اقتصاديا انخفاض متوسط التوقعات لنمو الناتج المحلي الإجمالي لأربع من دول مجلس التعاون الخليجي الست هذا العام من بينها السعودية والإمارات العربية المتحدة. وجرى خفض توقعات النمو في العام المقبل لخمس دول.

وفي السعودية انخفض متوسط توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي هذا العام إلى 1.2 بالمئة من 1.5 بالمئة في استطلاع رويترز السابق الذي أجري في أبريل نيسان. ومن المتوقع حاليا وصول معدل النمو في المملكة إلى 1.7 بالمئة في 2017 بدلا من 1.9 بالمئة.

وأشارت بيانات الناتج المحلي الإجمالي السعودي في الربع الأول والتي أصدرتها الحكومة في وقت سابق هذا الشهر إلى انكماش القطاع غير النفطي 0.7 بالمئة على أساس سنوي مسجلا أضعف أداء له فيما لا يقل عن خمس سنوات.

وقالت مؤسسة كابيتال ايكونوميكس للأبحاث ومقرها لندن "نعتقد أن تشديد السياسة المالية سيواصل الضغط على القطاع غير النفطي في المستقبل المنظور." وتتوقع المؤسسة نموا نسبته 0.3 بالمئة فقط في السعودية هذا العام وهو ثاني أسوأ تقدير بين المحللين الثمانية عشر.

وأضافت "في الوقت نفسه تباطأ النمو في القطاع النفطي تباطؤا حادا في الأشهر الأخيرة وفي ضوء وفرة إمدادات معروض النفط العالمية نتوقع أن يظل ضعيفا في بقية العام الحالي."

وفي الإمارات العربية المتحدة انخفض متوسط توقعات النمو لهذا العام إلى 2.5 بالمئة من 2.8 بالمئة وتراجع متوسط توقعات العام القادم إلى 2.7 بالمئة من 2.9 بالمئة.

غير أن الاستطلاع أظهر توقعات بتقلص العجز في موازنات أكبر دول مجلس التعاون الخليجي نتيجة تعافي أسعار النفط منذ بداية العام إلى جانب جهود الحكومات الرامية للسيطرة على ماليتها العامة.

ويتوقع خبراء الاقتصاد حاليا أن تسجل السعودية عجزا في الموازنة نسبته 13.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام بدلا من 15.5 بالمئة في التوقعات السابقة. وجرى خفض العجز المتوقع في العام المقبل إلى 9.4 بالمئة من 9.7 بالمئة.

لكن المحللين ما زالوا قلقين من آفاق كل من سلطنة عمان والبحرين اللتين يعتبرونهما أضعف اقتصادات مجلس التعاون الخليجي في مواجهة تدني أسعار النفط. وتملك الدولتان موارد نفط وغاز أصغر حجما واحتياطيات مالية أقل من جيرانهما.

ومن المتوقع الآن أن يبلغ عجز الموازنة العمانية 16.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام بدلا من 16.7 بالمئة في التوقعات السابقة وأن يصل إلى 11.4 بالمئة العام القادم بدلا من 10 بالمئة.

أما البحرين فمن المتوقع أن تسجل عجزا نسبته 11.2 بالمئة هذا العام انخفاضا من 13.5 بالمئة في التقديرات السابقة لكن توقعات العجز في العام القادم ارتفعت إلى 12 بالمئة من 10.5 بالمئة.

وأحجمت الكويت عن تبني إصلاحات مؤلمة للحد من الإنفاق الحكومي مثل خفض دعم الطاقة بسبب المعارضة السياسية المحلية وإن كانت الحكومة أشارت إلى عزمها اتخاذ مثل تلك الخطوات.

© Reuters. تباطؤ النشاط غير النفطي يضغط على توقعات النمو بدول الخليج

ومن المتوقع حاليا أن تسجل الكويت عجزا في الموازنة نسبته 1.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في العام القادم بدلا من فائض نسبته 2.1 بالمئة في التوقعات السابقة وذلك لأسباب منها تأخر الإصلاحات. ويتوقع المحللون أن يبلغ العجز هذا العام 5.3 بالمئة.

(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.