لندن (رويترز) - حقق قطاع الصناعات التحويلية في بريطانيا واحدا من أقوى انتعاشاته المسجلة في أغسطس آب مع تعافي المصانع من الصدمة الأولية للاستفتاء الذى جرى في يونيو حزيران على الخروج من الاتحاد الأوروبى مدعوما بزيادة الصادرات الناتج عن انخفاض الجنيه الاسترلينى عقب الخروج.
وقفز مؤشر ماركت/سي.آي.بي.اس لمديري المشتريات الذى يجرى متابعته عن كثب لقياس نشاط المصانع إلى أعلى مستوياته في عشرة شهور عند 53.3 في أغسطس آب بعد تراجعه إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات في يوليو تموز بعد الاستفتاء وهي القراءة التي تم تعديلها بالزيادة إلى 48.3 من 48.2.
وتعد الزيادة الشهرية البالغة خمس نقاط أكبر زيادة في مسح قطاع الصناعات التحويلية في تاريخه البالغ ما يقرب من 25 عاما وهو ما يفوق جميع التوقعات في استطلاع أجرته رويترز لآراء الاقتصاديين. لكن نتائج المسح تؤكد في الوقت نفسه على الكيفية التى يمكن أن تغذى بها العملة الضعيفة التضخم.
وأشارت البيانات خلال الأسبوعين الماضيين إلى تماسك طلب المستهلكين في مواجهة نتائج الاستفتاء في حين يشير مسح يوم الخميس إلى أن الصناعات التحويلية التى تسهم بعشرة بالمئة من الاقتصاد البريطانى تتجاوز التأثيرات الأولية للتصويت على نحو أفضل مما كان متوقعا.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)