نيروبي، أول سبتمبر/أيلول (إفي): أكد الرئيس الجابوني علي بونجو اليوم أنه "يصعب أن تتضمن الديمقراطية الهجوم على البرلمان والتلفزيون الوطني"، الأمر الذي قامت به مجموعة من المتظاهرين خلال الساعات الأخيرة احتجاجا على إعادة انتخاب بونجو رئيسا للبلاد وهي العملية التي تعتبر المعارضة أنه جرى التزوير فيها.
وفي خطاب للبلاد دافع بونجو عن "مشروع الديمقراطية" الذي يقوم به من أجل بلاده في مواجهة "خلايا التدمير" التي تشعل موجة العنف في العاصمة ليبرفيل ومدن أخرى، وهي الموجة التي أدت إلى سقوط عدد من القتلى وخسائر كبيرة.
وقال بونجو "أحمل هذا المشروع في القلب، وهو ما دفعني لاحترام القانون الانتخابي بالكامل وعدم التدخل على الإطلاق في سريانه"، معربا عن "حزنه العميق" لمقتل "عدد من المواطنين" خلال الاحتجاجات. وأعلن أن حكومته ستتخذ "كافة الإجراءات اللازمة" لضمان الأمن داخل البلاد.
بالمثل شدد الرئيس على أنه لم يحاول التأثير على سير العملية الانتخابية التي أراد لها أن تكون "مفتوحة ونزيهة"، وذلك ردا على الانتقادات الموجهة له من قبل المرشح المنافس جان بينج والذي يتهم بونجو بالتلاعب في نتيجة الانتخابات.
كانت كل من فرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد ناشدا اللجنة الانتخابية الوطنية في الجابون نشر "نتائج كل لجنة على حدة" لتجنب التلاعب وضمان أن فرز الأصوات تم بصورة عادلة وشفافة.
يشار إلى أن علي بونجو ، نجل الرئيس السابق عمر بونجو الذي حكم الجابون بين عامي 1967 و2009 ، كان هو المرشح الأوفر حظا للفوز بفترة ولاية ثانية في هذه الانتخابات من أول جولة لكن انتصاره كان أصعب من المتوقع. (إفي)