واشنطن (رويترز) - انخفض العجز التجارى للولايات المتحدة بوتيرة أكبر من المتوقع في يوليو تموز مع ارتفاع الصادرات لأعلى مستوياتها في 10 شهور بما يقدم دلائل جديدة على أن النمو الاقتصادي تسارع في مطلع الربع الثالث.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة إن العجز التجاري تقلص بنسبة 11.6 بالمئة إلى 39.5 مليار دولار لينخفض بعد ارتفاعه على مدى ثلاثة شهور متتالية. وجرى تعديل العجز التجارى لشهر يونيو حزيران بالرفع قليلا إلى 44.7 مليار دولار.
وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم أن ينخفض العجز التجاري إلى 42.7 مليار دولار في يوليو تموز بعد وصوله إلى 44.5 مليار دولار في التقديرات الأولية للشهر السابق. وبعد التعديل في ضوء التضخم انخفض العجز إلى 58.3 مليار دولار من 64.5 مليار دولار في يونيو حزيران.
وينضم تقرير العجز التجاري إلى تقارير أخرى متفائلة عن إنفاق المستهلكين والإنتاج الصناعي وبناء المساكن والتى أشارت إلى أن الاقتصاد استعاد الزخم بعد أن زاد الناتج واحدا بالمئة في النصف الأول.
ورغم زيادة الصادرات في يوليو تموز إلا أنها ظلت متأثرة بارتفاع الدولار مقابل عملات الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة في الفترة بين يونيو حزيران 2014 وديسمبر كانون الأول.
وارتفعت صادرات السلع والخدمات 1.9 بالمئة في يوليو تموز إلى 186.3 مليار دولار وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر أيلول 2015. وانخفضت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبى 9.5 بالمئة في حين تراجعت السلع المصدرة إلى المملكة المتحدة 9.2 بالمئة.
وزادت الصادرات الأمريكية إلى الصين بنسبة 3.8 بالمئة.
وانخفضت واردات السلع والخدمات 0.8 بالمئة إلى 225.8 مليار دولار في يوليو تموز. وبلغ متوسط سعر النفط 41.02 دولار للبرميل في يوليو تموز وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر أيلول 2015 لتسجل أسعار النفط خامس زيادة شهرية على التوالي.
وارتفعت الواردات الأمريكية من الصين 2.4 بالمئة. وزاد العجز التجارى بين الولايات المتحدة والصين - والذى يتأثر كثيرا بالأوضاع السياسية - بنسبة 1.9 بالمئة إلى 30.3 مليار دولار في يوليو تموز.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)