بكين (رويترز) - زادت الواردات الصينية على نحو غير متوقع في أغسطس آب للمرة الأولى خلال عامين تقريبا مدعومة بأسعار الفحم والسلع الأولية الأخرى مما ينبئ بأن الطلب المحلي ربما بدأ يتسارع ويضع ثاني أكبر اقتصاد في العالم على مسار أكثر توازنا.
وأظهرت بيانات يوم الخميس أن الصادرات أظهرت أيضا مؤشرات على التحسن حيث انخفضت 2.8 بالمئة على أساس سنوي أي أقل من المتوقع حيث بدت علامات تحسن على الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان.
وإذا تبينت استدامة ذلك فسيساعد الانتعاش التجاري أو حتى مؤشرات الاستقرار في تقليص المخاوف من تنامي الاختلالات في الاقتصاد الصيني ويعطى الدعم المطلوب للنمو العالمي الذي يعاني من الضعف.
وزيادة الواردات الصينية بنسبة 1.5 بالمئة هي أول توسع من حيث القيمة منذ أكتوبر تشرين الأول 2014. وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم تراجعا بنسبة 4.9 بالمئة بعد انخفاض حاد بلغ 12.5 بالمئة في يوليو تموز.
ورغم أن الفضل يعزى على نطاق واسع إلى زيادة أسعار السلع الأولية في انتعاش الواردات فإن المحللين عبروا عن اعتقادهم بأن الزيادة المفاجئة ترجع أيضا إلى طلب محلي أكثر قوة وهو ما عزز التوقعات لأرباح جيدة للمصنعين الصينيين.
وانخفضت الصادرات 2.8 بالمئة على أساس سنوي بينما كان من المتوقع انخفاضها أربعة بالمئة. وانخفضت الشحنات إلى الولايات المتحدة بشكل هامشي في حين زادت الشحنات إلى الاتحاد الأوروبي 2.4 بالمئة وتحسنت الصادرات إلى اليابان لكن بشكل بسيط.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)