أنقرة (رويترز) - أظهرت بيانات نشرت يوم الجمعة أن اقتصاد تركيا سجل نموا دون التوقعات في الربع الثاني بلغ 3.1 بالمئة وهو ما يجعل تحقيق معدل النمو المستهدف من قبل الحكومة بنهاية العام يبدو أمرا بعيد المنال مع توقع المزيد من التباطؤ بعد تضرر المعنويات من محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو تموز.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك في بيان إن الاستهلاك قاد النمو في الربع الثاني بقوة إذ شكل الطلب المحلي 5.2 بالمئة من معدل النمو في الوقت الذي تراجع فيه الطلب الخارجي بنسبة 2.1 بالمئة. أضاف أن هذا يشير إلى أهمية جهود الحكومة من أجل زيادة الادخار المحلي.
ويقل النمو الذي جرى تسجيله في الربع الثاني عن التوقعات التي جاءت في استطلاع أجرته رويترز بتحقيق نمو بنسبة 3.4 بالمئة كما يقل عن القراءة المعدلة للنمو في الربع الأول والبالغة 4.7 بالمئة. وقال وزراء في الحكومة بالفعل إن تركيا لن تحقق معدل النمو المستهدف بنهاية العام والبالغ 4.5 بالمئة.
وقال مسؤول اقتصادي بارز لرويترز "تحقيق معدل نمو 4.5 بالمئة هذا العام يبدو أمرا شبه مستحيل لذلك فإن تحقيق نمو نسبته أربعة بالمئة سيمثل نجاحا". وقال مسؤول آخر إن النمو قد يتباطأ في الربع الثالث إلى نحو اثنين بالمئة.
وخفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية لتركيا إلى سلبية من مستقرة الشهر الماضى في حين قالت وكالة موديز في الثامن عشر من يوليو تموز إنها تضع تصنيفها لتركيا قيد المراجعة لاحتمال خفضه إلى مستوى مرتفع المخاطر.
وقال وزير المالية ناجي اقبال إن الظروف العالمية أسهمت في فقد الاقتصاد لزخمه وإن الإصلاحات ستدعم النمو في الأشهر المقبلة. وقال شيمشك إن الانقلاب أضعف الظروف الاقتصادية لكن أثره لن يستمر طويلا.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية- تحرير إسلام يحيى)