Investing.com – أظهرت البيانات الرسمية التي صدرت قبل قليل أن مؤشر أسعار المستهليكن في الولايات المتحدة قد إرتفع بأكثر من المتوقع في آب/أغسطس، وهو ما ساهم في تعزيز التوقعات برفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب من طرف بنك الإحتياطي الفيدرالي.
ففي التقرير الرسمي الذي صدر قبل قليل، ذكرت وزراة التجارة الامريكية أن مؤشر أسعار المستهلكين قد إرتفع بنسبة 0.2٪ خلال شهر آب/أغسطس، ليتفوق على التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً أقل حدة وقدره 0.1٪، بعد ان كان هذا المؤشر قد سجل قراءة ثابته في الشهر السابق.
أما على أساس سنوي، فلقد إرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.1٪ خلال شهر آب/أغسطس مقارنة بذات الشهر من العام الماضي، وهو ما جاء أفضل من توقعات المحللين التي كانت تبلغ 1.0٪، بعد ان كان هذا المؤشر قد سجل إرتفاعاً بنسبة 0.8٪ في الشهر السابق.
كما أظهرالتقرير كذلك أن المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين، والذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة، فلقد إرتفع بنسبة معدلة موسمياً تبلغ 0.3٪ خلال شهر آب/أغسطس، وهو جاء أفضل من توقعات المحللين التي كانت تبلغ 0.2٪. وكان هذا المؤشر قد سجل إرتفاعاً بنسبة 0.1٪ خلال الشهر السابق.
أما على أساس سنوي، فلقد إرتفع المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين بنسبة 2.3٪ خلال شهر آب/أغسطس مقارنة بذات الشهر من العام الماضي، وهو ما جاء مطابقاً لتوقعات المحللين. وكان هذا المؤشر قد إرتفع بنسبة 2.2٪ في الشهر السابق.
وينظر بنك الإحتياطي الفيدرالي إلى المؤشرات الأساسية للأسعار، كمقياس أفضل للضغوط التضخمية على المدى الطويل، لأنها تستبعد فئات المواد الغذائية والطاقة المعروفة بتقلباتها. وكان البنك قد أعلن في مناسبات عديدة أنه يستهدف الوصول بالتضخم إلى مستوى 2٪ أو أقل من ذلك بقليل.
وبعد صدور التقرير، واصل الدولار التمتع بتفوقه على بقية العملات الرئيسية، حيث تداول اليورو/دولار عند 1.1201 من 1.1223 قبل صدوره، بينما سجل الباوند/دولار 1.3154 من 1.3171 قبل صدور التقرير، وإرتفع الدولار/ين إلى 102.07 فور صدور التقرير من 101.87 قبل صدوره. كما سجل مؤشر الدولار الأمريكي والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى قراءة قدرها 95.62 مقارنة مع 95.48 قبل صدور التقرير.
وفي الوقت نفسه حققت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعات معتدلة. فلقد تراجع كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.36٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.39٪، في حين اظهر ناسداك 100 إنخفاضاً بنسبة 0.30٪.
أما في سوق السلع، فلقد تداولت عقود الذهب الآجلة عند 1314.15 فور صدور التقرير من 1316.85 قبل صدوره، فيما تراجع النفط من 43.19 قبل صدور التقرير بلحظات إلى 43.07 بعد صدوره.