واشنطن، 16 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الجمعة أنه يتمنى أن يتضمن الصراع على الوصول للبيت الأبيض الاهتمام بقضايا "أكثر جدية" من مكان ولادته، وذلك في إشارة إلى الجدل الدائر حول هذا الأمر في الآونة الأخيرة.
وعلق أوباما باقتضاب للصحفيين لدى انتهاء اجتماع بالمكتب البيضاوي "أتمنى أن تفرز الانتخابات الرئاسية قضايا أكثر جدية من هذا الأمر".
وقال الرئيس الأمريكي أنه "متيقن للغاية" من مكان ولادته ويعتقد أن "أغلبية" المواطنين الأمريكيين كذلك، ليشير بأن "هناك الكثير للقيام به" رافضا الدخول في هذا الجدل.
ودأب المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، دونالد ترامب، على التشكيك في أن أوباما أمريكيا وذلك على الرغم من تقديم الرئيس الأمريكي لشهادة ميلاده والمدون بها أنه ولد في هاواي عام 1961.
وانطلقت شرارة الجدل مجددا بعد المقابلة التي أجراها الملياردير الأمريكي مع صحيفة "واشنطن بوست" اليومية أمس الخميس والتي رفض خلالها الاعتراف بأن أوباما ولد داخل الأراضي الأمريكية، وقال بأنه سيتحدث عن هذه القضية "في الوقت المناسب".
وبعد نشر هذه المقابلة، أصدر المتحدث باسم حملة ترامب، جيسون ميلر، بيانا يقول فيه أن ترامب "يعتقد أن الرئيس أوباما ولد في الولايات المتحدة".
ومن جانبها، طالبت هيلاري كلينتون، المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة، منافسها الجمهوري بتقديم اعتذار للرئيس الأمريكي ولكل الأمريكيين بسبب التشكيك في محل ولادته.
وأكدت وزيرة الخارجية السابقة خلال اجتماعها في واشنطن بسيدات أمريكيات من أصول أفريقية ضمن حملتها الانتخابية، أن "باراك أوباما ولد في الولايات المتحدة، بهذه البساطة، ولذلك فإن دونالد ترامب يدين له بالاعتذار ولكل الشعب الأمريكي".
واتهمته كذلك بأنه أسس حملته الانتخابية على "كذبة لا تغتفر" بأن باراك أوباما لم يولد في الولايات المتحدة. (إفي)