💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تمرد العراق داخل أوبك يظهر هشاشة الاتفاق النفطي السعودي-الإيراني

تم النشر 29/09/2016, 19:17
© Reuters. تمرد العراق داخل أوبك يظهر هشاشة الاتفاق النفطي السعودي-الإيراني
TABR
-

من رانيا الجمل وأليكس لولر

الجزائر (رويترز) - لسنوات عديدة هيمنت الخلافات بين السعودية أكبر منتج للنفط في أوبك وغريمتها إيران على المناقشات في قاعة المؤتمرات في المنظمة.

لكن ما إن تمكن الطرفان من التوصل إلى حل وسط نادر يوم الأربعاء حيث خففت المملكة موقفها حيال طهران حتى بزغت قوة كبرى ثالثة في أوبك.

فقد تجاوز العراق إيران ليصبح ثاني أكبر منتج للخام في التكتل منذ أعوام عديدة إلا أنه ظل بعيدا عن الأضواء داخل المنظمة. وأخيرا جعلت بغداد الجميع يشعرون بحضورها يوم الأربعاء.

إلا أن ما فعله العراق لم يسعد لا السعودية ولا إيران.

فقد أبلغ وزير النفط العراقي الجديد جبار علي اللعيبي نظيريه السعودي خالد الفالح والإيراني بيجن زنغنة في لقاء مغلق في الجزائر بأنه "اجتماع لجميع وزراء أوبك" بحسب ما قاله مصدر مطلع.

وأضاف اللعيبي أنه لا يحبذ فكرة وضع سقف للإنتاج مجددا عند 32.5 مليون برميل يوميا بحسب مصادر في المنظمة.

وينظر بعض أعضاء أوبك إلى إعادة العمل بسقف للإنتاج جرى التخلي عنه قبل عام بسبب الخلافات السعودية-الإيرانية باعتباره عاملا حاسما لمساعدة المنظمة على إدارة سوق متخمة بالمعروض ودعم الأسعار التي هبطت إلى أقل بكثير من احتياجات الميزانية لغالبية المنتجين.

لكن اللعيبي أبلغ الاجتماع بأن سقف الإنتاج الجديد ليس مناسبا لبغداد نظرا لأن أوبك لم تقدر إنتاج العراق حق قدره بعد أن قفز في السنوات الأخيرة.

وقالت مصادر إن ذلك أعقبته حالة من الارتباك واختارت أوبك بعد مناقشات فرض سقف للإنتاج في نطاق 32.5-33 مليون برميل يوميا وهو قرار انتقده كثير من المحللين باعتباره ضعيفا وغير ملزم. ويبلغ إنتاج أوبك حاليا 33.24 مليون برميل يوميا.

وخرج الوزراء ومن بينهم الفالح وزنغنه من الاجتماع تعلو وجوههم البسمة مشيدين بأول اتفاق لأوبك لخفض الإنتاج منذ 2008 إلا أن اللعيبي دعا لعقد للقاء صحفي منفصل ليشكو فيه من تقديرات أوبك لإنتاج العراق.

وقال للصحفيين إن تلك الأرقام لا تعبر عن الإنتاج الفعلي لبلاده وإذا لم تتغير بحلول نوفمبر تشرين الثاني فلن يقبل العراق بذلك وسيطالب بحلول بديلة.

وذهب اللعيبي إلى أبعد من ذلك وطلب من صحفي من أرجوس ميديا - التي تستخدم أوبك بياناتها ضمن مصادر أخرى لحساب إنتاج الدول - أن يكشف عن المصادر التي تحصل منها أرجوس على تقديراتها.

وقال إن مصادر أرجوس غير مقبولة وإذا كان هناك اختلاف عن بيانات الحكومة فلن يُسمح لأرجوس بالعمل في العراق.

ويظهر تمرد اللعيبي هشاشة اتفاق أوبك.

فمن الآن وحتى نوفمبر تشرين الثاني عندما تعقد أوبك اجتماعها الرسمي يتعين على المنظمة أن تتغلب على عقبات كبيرة للتوافق على قرار ملزم.

ومن بين ذلك تحديد بعض الملامح على الأقل لحصة كل دولة للتأكد من قيام الأعضاء بالحد من فائض المعروض العالمي والذي دفع الأسعار للهبوط بأكثر من النصف منذ 2014 إلى أقل من 50 دولارا للبرميل.

وتصر إيران على زيادة إنتاجها إلى نحو أربعة ملايين برميل يوميا مع خروجها من تحت طائلة العقوبات الأوروبية بينما تقترح السعودية تثبيت الإنتاج الإيراني عند 3.7 مليون برميل يوميا.

وتعرض الرياض خفض إنتاجها إلى 10.2 مليون برميل يوميا من 10.7 مليون برميل يوميا لكن معظم المحللين يرون أنها ستصل إلى هذا المستوى بأي حال مع انحسار حرارة فصل الصيف وانخفاض الحاجة إلى أجهزة تبريد (DU:TABR) الهواء.

وحقق العراق زيادة كبيرة في الإنتاج في السنوات الماضية وطلب من الشركات النفطية الكبرى مزيدا من الإنتاج ليتجاوز خمسة ملايين برميل يوميا من 4.7 مليون برميل حاليا.

وقال مصدر في أوبك "الاتفاق يكاد يكون مهزلة."

وقال مصدر مطلع على التفكير الإيراني إن التوصل إلى اتفاق يعد أمرا إيجابيا. وتابع "لن يمنح أحد لأحد توصيلة مجانية. ستضع لجان فنية التفاصيل."

ويعتقد مايكل ويتنر رئيس البحوث لدى سوسيتيه جنرال أن القرار يظهر أن السعودية تتخلى عن السماح لقوى السوق بإدارة الإمدادات.

© Reuters. تمرد العراق داخل أوبك يظهر هشاشة الاتفاق النفطي السعودي-الإيراني

وقال "سننتظر لنرى الكمية الفعلية من البراميل التي ستخرج من السوق. بالنسبة لي..تتمثل أهمية الأمر في أنهم جلسوا في غرفة واحدة واتخذوا قرارا."

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.