لندن (رويترز) - أظهر مسح أن قطاع الخدمات البريطاني حقق نموا أكبر من المتوقع في سبتمبر أيلول مما يعزز الشكوك في ضرورة تحرك بنك انجلترا المركزي لإجراء خفض جديد في سعر الفائدة الشهر المقبل لمواجهة تداعيات التصويت بانفصال بريطانيا عن الاتحاد.
وتباطأ مؤشر ماركت/سي.آي.بي.اس لمديري المشتريات بقطاع الخدمات في بريطانيا بشكل طفيف إلى 52.6 في سبتمبر أيلول مقابل 52.9 في أغسطس آب عندما حقق أعلى زيادة في شهر واحد في تاريخ المسح الذي بدأ قبل 20 عاما.
لكن القراءة كانت أعلى من متوسط التوقعات المبدئية عند 52.0 في استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاد. وقالت ماركت إن الأداء الكلي للاقتصاد في الشهر الماضي بدا الأقوى منذ يناير كانون الثاني.
وجاءت مسوح ماركت لقطاعي الصناعات التحويلية والبناء التي صدرت في وقت سابق من الأسبوع أقوى من المتوقع أيضا وهو ما قوض بدوره توقعات بأن التصويت بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي في يونيو حزيران سيوجه ضربة سريعة للاقتصاد.
وقالت ماركت "فرص حدوث ركود في بريطانيا في النصف الثاني من العام الحالي تبخرت تماما."
وخفض صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء توقعاته لنمو الاقتصاد البريطاني في العام المقبل إلى 1.1 بالمئة من 1.3 بالمئة توقعها في يوليو تموز.
وقالت ماركت إن انخفاض قيمة الاسترليني مقابل بقية العملات دعم الاقتصاد وإن نمو الشركات الجديدة في قطاع الخدمات كان الأسرع منذ فبراير شباط.
لكن ضعف الاسترليني أدى أيضا لارتفاع الأسعار وهو ما توقع بنك إنجلترا أن يؤثر بشدة على القوة الشرائية للمستهلكين في العام المقبل.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)