💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قمة رويترز-وزير التجارة المصري: العجز التجاري سيتقلص 11-12 مليار دولار في 2016

تم النشر 24/10/2016, 16:48
© Reuters. قمة رويترز-وزير التجارة المصري: العجز التجاري سيتقلص 11-12 مليار دولار في 2016

من لين نويهض

القاهرة (رويترز) - قال وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل إن بلاده تتوقع تقليص العجز في ميزانها التجاري بما يتراوح بين 11 و12 مليار دولار في 2016 في إطار جهود تخفيف النقص الحاد في الدولار وإنها تشجع الصناعات المحلية لسد العجز في الوقت الذي تتقلص فيه الواردات.

وفي حديث ضمن قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط قال قابيل إن مصر أنتجت بدائل للواردات بقيمة تصل إلى أربعة مليارات دولار منذ بداية العام وتستهدف نمو الصناعة المحلية بنسبة ثمانية بالمئة خلال ثلاث سنوات.

وأضاف خلال مقابلة في مكتبه بالقاهرة "إذا نظرتم إلى تقرير الشهر الماضي فستجدون أن الصناعة نمت بنحو 20 بالمئة لأنه كان عليها أن تسد العجز في الواردات. بعض (الواردات) غير ضرورية والبعض الآخر استهلاك فعلي يتعين على الصناعة الفعلية سد الفجوة فيها."

وتبذل مصر قصاري جهدها للتغلب على نقص في الدولار منذ انتفاضة 2011 التي أدت إلى نزوح المستثمرين الأجانب والسياح المصدر الأساسي للعملة الصعبة.

ويتفاقم النقص بسبب عجز حاد في الميزان التجاري إذ استوردت مصر سلعا بقيمة 67 مليار دولار في 2015 لكنها صدرت ما قيمته 18.5 مليار دولار فقط بحسب بيانات وزارة التجارة.

وقال محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر في يناير كانون الثاني إن بلاده تسعى لخفض فاتورة الواردات بنسبة 25 بالمئة لتخفيف الطلب على الدولار.

وزادت مصر هذا العام التعريفة الجمركية المفروضة على سلع الرفاهية وسدت ثغرات جمركية وشددت الرقابة على الجودة.

وإلى جانب ترشيد صرف الدولار وفرض قيود رأسمالية جعلت من الصعب على التجار الحصول على ما يكفي من النقد الأجنبي لشراء شحنات أدت تلك الإجراءات إلى تقلص الواردات.

وارتفعت أسعار السلع المستوردة إذ يضطر التجار للحصول على الدولارات من السوق السوداء مقابل نحو 15.5 جنيه للدولار بفارق كبير عن السعر الرسمي البالغ 8.8 جنيه للدولار. وشحت إمدادات بعض السلع المستوردة.

وقال قابيل إن العجز التجاري تقلص بواقع ثمانية مليارات دولار في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام إذ انخفضت الواردات بواقع سبعة مليارات دولار في الوقت الذي ارتفعت فيه الصادرات بواقع مليار دولار فقط. وتعد الأخيرة مهمة لضخ المزيد من الدولارات في اقتصاد البلاد.

لكن الإجراءات أثارت شكاوى شركات الصناعات التحويلية التي تقول إنها تواجه صعوبات جمة في استيراد المكونات والمواد الخام وتشتريها بأسعار أعلى لأنها تضطر لتوفير الدولارات اللازمة من السوق السوداء والمحصلة هي ارتفاع سعر المنتج النهائي الذي يصبح أقل تنافسية في الخارج.

* زيادة الصادرات إلى المثلين

وقال الوزير الذي كان يشغل منصبا تنفيذيا من قبل في بيبسيكو إن تدني تكلفة العمالة سيساعد شركات الصناعات التحويلية على المحافظة على تنافسيتها في الوقت الذي تسعى فيه مصر لزيادة صادراتها إلى المثلين في السنوات الخمس المقبلة.

وقال قابيل إن مصر استحدثت هيئة لتنمية الصادرات تسوق المنتجات المصرية في الخارج. وتركز مصر على إفريقيا نظرا لما تتمتع به من مزايا تنافسية وجغرافية.

أضاف قابيل أن المستهدف هو زيادة الصادرات إلى إفريقيا لتصل إلى ثمانية مليارات دولار خلال خمس سنوات مقارنة مع أربعة مليارات دولار حاليا أو بما يعادل نحو 20 بالمئة سنويا.

وقال الوزير "فتحنا بالفعل مركزا لوجيستيا في كينيا... الشهر الماضي... لدينا الآن خط شحن مباشر من مصر إلى كينيا ونتوسع في ذلك... كينيا خيار لا يحتاج الكثير من التفكير لأنها توفر الوصول الفوري إلى خمس دول مجاورة لها."

أضاف أن بلاده زادت مساحات الأراضي المتاحة للأنشطة الصناعية من أجل تعزيز الصناعات التحويلية وأنها ستطرح هذا العام عشرة ملايين متر مربع للتأجير لمدة 30 سنة.

وعرضت مصر بالفعل نحو خمسة ملايين متر مربع وتعمل على إنشاء مجمعات صناعية متكاملة لصغار المنتجين في مجال الصناعات التحويلية.

© Reuters. قمة رويترز-وزير التجارة المصري: العجز التجاري سيتقلص 11-12 مليار دولار في 2016

وقال قابيل "نركز على هذا لأن هناك نقصا حادا في الأراضي (المخصصة للأنشطة) الصناعية... نتطلع لأن تصبح الصادرات 50 بالمئة من حجم الواردات خلال ثلاث سنوات."

(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.