Investing.com – من المقرر أن تصدر الجهات الرسمية في الولايات المتحدة يوم غد الجمعة البيانات الرسمية الأولية للناتج المحلي الإجمالي، الذي هو المقياس الأساسي لقياس النمو الإقتصادي. وتحوم المخاوف حول تقرير الغد، بعد ان أعلن عدد من فروع بنك الإحتياطي الفيدرالي عن خفض توقعاتهم للنمو الاقتصادي في المناطق الخاصة بهم.
ورغم ذلك، يتوقع المحللون أن يظهر التقرير الذي سيصدره مكتب التحليلات الاقتصادية الأمريكي أن الناتج المحلي الإجمالي قد نما بنسبة تبلغ 2.5٪ خلال الربع الثالث من العام، وهو ما سيكون أفضل وبكثير من ارتفاع الربع الثاني والبالغ 1.4٪.
هذا وبقي المحللون يرفعون من توقعاتهم لهذا الرقم، وكان أخر تحديث لنسبة النمو في الاقتصاد الأمريكي قد جرى يوم أمس الأربعاء. فلقد رفع بنك (غولدمان ساكس) الإستثماري من تقديراته للنمو الاقتصادي من التقدير السابق والبالغ 2.7٪ إلى 2.9٪، في حين رفع (باركليز) توقعاته من 2.7٪ إلى 3.0٪.
ورغم هذا التفاؤل بين البنوك الإستثمارية، فإن التقديرات التي نشرتها فروع بنك الاحتياطي الفيدرالي الإقليمية أظهرت أرقاماً أقل بشكل ملحوظ.
وكان احدث توقع للبنك هو الذي أصدره بنك الإحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، والذي أعلن يوم 19 من الشهر الحالي أنه يتوقع نمو الإقتصاد بنسبة 2.0٪، بينما سيقوم البنك بإصدار توقعه النهائي في وقت لاحق اليوم. أما بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك فلقد أصدر توقعه يوم 21 من الشهر الحالي، حيث ذكر البنك انه يتوقع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.2٪.
وقد أشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أن أسعار الفائدة قد ترتفع في كانون الأول/ديسمبر اذا ما بقي الاقتصاد على المسار الصحيح.
وسيعقد البنك المركزي الأمريكي اجتماع السياسه النقدية القادم يومي 1 و2 تشرين الثاني/نوفمبر، ولكن الأسواق لا ترى في هذا الاجتماع فرصة حقيقة لرفع الفائدة. فبحسب أداة متابعة الفائدة الفيدرالية الخاصة بموقع Investing.com فإن هنالك فرصة ضئيلة قدرها 7.2٪ فقط لرفع سعر الفائدة خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر.
ويعتقد المحللون أن البنك المركزي الاميركي سيتمنع عن إتخاذ هذه الخطوة في اجتماع الأسبوع المقبل لان هذا الاجتماع سينتهي قبل 6 أيام فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والمقررة يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتترقب الأسواق البيانات الأمريكية في هذه الفترة، بحثاً عن أدلة على ارتفاع أو تراجع إحتمالات رفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام الحالي. وبحسب أداة متابعة الفائدة الفيدرالية الخاصة بموقع Investing.com فإن هنالك فرصة كبيرة قدرها 73.6٪ لرفع سعر الفائدة خلال شهر كانون الأول/ديسمبر.