الخرطوم، 4 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): دعت أحزاب معارضة اليوم الجمعة المواطنين السودانيين للنزول إلى الشارع رفضا للزيادات الجديدة في أسعار المحروقات والكهرباء داعية للانتظام في احتجاجات واعتصامات.
وطبقت الحكومة الزيادات الجديدة فعليا، وتزامن أول أيامها مع يومي الجمعة والسبت، حيث تخلو شوارع العاصمة الخرطوم من الأزدحام نسبة لعطلة نهاية الأسبوع، وانتشر أفراد من الشرطة في محطات الوقود تحسبا لأي طارئ.
وأعلن حزب المؤتمر السوداني عن اعتقال نائب رئيس الحزب خالد عمر يوسف، بعد مخاطبة جماهيرية لحزبه بحي الديم جنوبي وسط العاصمة الخرطوم عقب صلاة الجمعة.
وقال تعميم للمتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني أبوبكر يوسف، تلقته (إفي) إن "قوة من جهاز الأمن اعتقلت نائب رئيس الحزب من منزله بعد عودته من مخاطبه جماهيرية للتعبئة الجماهيرية لمقاومة النظام القمعي"، على حد تعبيره.
ودعا حزب المؤتمر السوداني الجمعة، في بيانه السودانيين إلى النزول للشارع احتجاجا على زيادة أسعار المحروقات والكهرباء، لأجل إحداث التغيير.
وقال "الوقت وقت العمل، وعلينا أن نتحدث فى الشوارع فالوضع لا يحتمل مزيدا من الصمت"، وأكد أنه "لا خيار أمام السودانيين سوى ان يشحذوا إرادتهم ويستلهموا موروثهم النضالي من اجل إنجاز التغيير وعبور هذا الواقع المأزوم".
وأوضح أن النظام يواصل سياساته في جعل الشعب السوداني يرزح تحت الفقر وضنك العيش بزيادة أسعار الوقود والأدوية والكهرباء، وما ينتج عن ذلك من إرتفاع أسعار سلع اساسية اخرى.
وكشف حزب البعث العربي الاشتراكي أن جهاز الأمن السوداني اعتقل، يوم الجمعة، الناشط في الحزب أكرم عبد الوهاب واقتاده إلى جهة غير معلومة.
وأضاف في بيان أن الاعتقال جاء على خلفية قيام تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي بفعالية سياسية تمثلت في نشر ملصقات على الجدران في مناطق مختلفة من امدرمان رفعت فيها شعارات منددة بالنظام وسياساته.
وأعلن حزب الأمة القومي، بزعامة الصادق المهدي اليوم الجمعة، "الجهاد المدني" لمقاومة الزيادات في الأسعار التي فرضتها وزارة المالية، داعيا للإضراب والاعتصام.
وقال في بيان "سنقاوم بكل جهاد مدني ممكن هذه السياسات الجائرة، ونراها دليلا قاطعا على أن هذا النظام الفاسد الدموي يجب أن يذهب فورا".
وأعتبر حزب الأمة أن المخرج الوحيد لأزمات الوطن هو التحول لنظام جديد عبر آليات تصعيد العمل المقاوم الرافض لسياسات النظام واتساع دائرة الإضرابات والاعتصامات.
وتابع "ليس احتجاجا عليها فحسب وإنما حفاظا على حق الحياة في مواجهة نظام جبل على هضم حقوق السودانيين والتنكيل بهم".(إفي).