باريس، 12 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، مرشح الانتخابات التمهيدية لليمين والوسط للترشح للانتخابات الرئاسية العام المقبل، اليوم السبت إنه إذا كان هناك أي شيء يدينه قضائيا، لما فكر في الترشح للرئاسة مجددا.
وخلال مقابلة له مع جريدة "لو باريزيان" المحلية اليومية نشرت اليوم، أبدى ساركوزي ضيقه الشديد من الإفراط في الملاحقات القضائية ضده، وقال إنه "لا يوجد مواطن فرنسي" كان هدفا لهذا الكم من التحقيقات مثلما حدث معه.
وبسؤاله حول إذا ما كان بإمكانه ممارسة حملته الانتخابية في أجواء هادئة، في ظل اتهامه في قضيتين، أحدهما من الممكن أن تسفر قريبا عن مثوله للمحاكمة، أجاب باقتناعه بأنه "بريء ما لم تثبت إدانته".
وقال في هذا الصدد "إذا ما كان هناك ما يدينني، فلن أتمكن من الترشح للرئاسة".
ويواجه المرشح الحالي للانتخابات التمهيدية في "الاتحاد من أجل حركة شعبية" (الذي تم تغيير اسمه فيها بعد إلى حزب الجمهوريين) المنتمي ليمين الوسط، اتهامات هذه المرة في القضية المعروفة باسم "بجماليون"، وهي الفضيحة التي تحمل اسم شركة نظمت تجمعاته الانتخابية بنظام فواتير مزورة بقيمة 18.5 مليون يورو.
وذكر بأن المجلس الدستوري في عام 2013 أقر بأنه تخطى الحاجز المسموح به للنفقات خلال الحملة الانتخابية ولهذا تم تغريمه بدفع 340 ألف يورو، مضيفا بأنه "في دولة يطبق فيها القانون، لا يمكن إدانته بشيء عوقب عليه من قبل".
ووفقا لاستطلاعات الرأي، يأتي ساركوزي في المرتبة الثانية وبفارق كبير خلف المرشح الأوفر حظا ورئيس الوزراء السابق ألان جوبيه، وذلك خلال الانتخابات التمهيدية المزمع إجراؤها في 20 و27 نوفمبر/تشرين ثان الجاري (الجولتان؛ الأولى والثانية).
وكشف رئيس البلاد السابق في الفترة ما بين 2007 وحتى 2012 ، بعض الخطوط العريضة من برنامجه الانتخابي مثل تغليظ العقوبات بحق المجرمين المتكررة جرائمهم (حيث يجب أن تزيد تلقائيا بنسبة 25% مع الإدانة للمرة الرابعة و50% للخامسة و100% للسادسة) أو فرض الخدمة العسكرية على الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما ولا يشغلون أي وظيفة وأو يؤدون أي خدمات. (إفي).