Investing.com - من المحتمل أن تفكر المملكة المتحدة في دفع مساهمة مالية للحفاظ على موقعها في السوق الأوروبية الموحدة بعد خروجها من الاتحاد، بحسب ما قاله ديفيد ديفيس الوزير البريطاني المكلف بملف الخروج من الاتحاد الأوروبي، وأتت هذه التصريحات خلال جلسة أسئلة في مجلس العموم مساء أمس، مضيفاً أن بريطانيا تطمح للوصول الى السوق الأوروبية للسلع والخدمات وهذا الأمر في إطار التفاوض.
وأدى احتمال أن تساهم المملكة المتحدة بطريقة أو بأخرى في ميزانية الاتحاد الأوروبي مقابل الاستمرار في السوق الأوروبية الموحدة وهذا ما دعم الجنيه الإسترليني أمس مقابل اليورو والدولار، حيث يرى المستثمرون في ذلك أملا بأن يكون خروج المملكة أمراً مرنا من الاتحاد الأوروبي.
وتأمل حكومة تيريزا ماي الحريصة على مراقبة الهجرة إحدى أبرز مطالب الرعايا البريطانيين الذين صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد، في الوقت نفسه في الإبقاء على "أقصى" وصول لسلع وخدمات الشركات البريطانية للسوق الأوروبية، وهما هدفان يصعب التوفيق بينهما بالنسبة للقادة الأوروبيين المؤيدين للإبقاء على حرية تنقل الأفراد في الفضاء الأوروبي وليس فقط السلع.
كما ووعدت ماي ببدء إجراءات طلاق المملكة والاتحاد الأوروبي بحلول نهاية مارس 2017.
واستبعد الشركاء الأوروبيون بدء التفاوض قبل تفعيل البند 50 من معاهدة لشبونة الذي يعني بداية هذا الإجراء.