مكسيكو سيتي (رويترز) - سجلت التحويلات إلى المكسيك أكبر قفزة في أكثر من عشر سنوات في نوفمبر تشرين الثاني وهو ما قد يكون رد فعل على فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية والذي هدد بوقف التحويلات وقوض الثقة في العملة المكسيكية البيزو خلال حملته الانتخابية.
وأظهرت بيانات البنك المركزي المكسيكي يوم الاثنين أن المكسيكيين المقيمين بالخارج أرسلوا تحويلات تقارب قيمتها 2.4 مليار دولار إلى بلدهم في نوفمبر تشرين الثاني بزيادة 24.7 بالمئة عن مستواها قبل عام لتسجل أسرع وتيرة نمو منذ مارس آذار 2006.
وخاض ترامب حملة انتخابية زاخرة بالخطب المناوئة للمكسيك وهدد بوقف التحويلات من المواطنين المكسيكيين ما لم توافق المكسيك على دفع ثمن إقامة الجدار الضخم الذي تعهد ببنائه على الحدود الجنوبية الأمريكية للحيلولة دون دخول المهاجرين غير الشرعيين.
وأدى الفوز المفاجئ لترامب في انتخابات الثامن من نوفمبر تشرين الثاني إلى هبوط البيزو المكسيكي لمستويات قياسية في موجة بيع عززتها تهديداته بإلغاء اتفاق تجاري بين المكسيك والولايات المتحدة وفرض رسوم على السلع المكسيكية الصنع.
وتشكل تحويلات المكسيكيين المقيمين في الولايات المتحدة مصدرا رئيسيا لدخل الكثير من الأسر في المكسيك التي يعيش فيها نحو نصف السكان في فقر.
وكان محافظ البنك المركزي المكسيكي أجوستين كارستنز قال الشهر الماضي إن ارتفاع التحويلات يرجع إلى ضعف سعر الصرف وزيادة الوظائف الأمريكية والمخاوف المرتبطة بسياسات ترامب.
وقالت الحكومة المكسيكية في نوفمبر تشرين الثاني إنها مستعدة للضغط على الكونجرس الأمريكي واستخدام جميع الوسائل القانونية الممكنة لمنع ترامب من وقف التحويلات.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية)