لندن (رويترز) - ارتفع اقتراض المستهلكين البريطانيين بأسرع وتيرة فيما يزيد عن 11 عاما في نوفمبر تشرين الثاني معززا اقتصاد البلاد الذي ظل قويا بشكل غير متوقع بعد استفتاء خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي فيما قد يكون زيادة كبيرة في الإنفاق قبيل ارتفاع متوقع في الأسعار.
وأظهرت بيانات بنك إنجلترا المركزي يوم الأربعاءأن صافي القروض للمستهلكين تجاوز التوقعات ليقفز بمقدار 1.926 مليار جنيه استرليني (2.36 مليار دولار) في نوفمبر تشرين الثاني مسجلا أكبر زيادة شهرية منذ مارس أذار 2005 وبزيادة 10.8 في المئة عن العام الماضي.
ومن المرجح أن يأتي النمو الاقتصادي البريطاني لعام 2016 بين الأسرع نموا في اقتصادات العالم المتقدم لكنه سيواجه اختبارا صعبا هذا العام مع بدء ظهور التأثير الحاد للجنيه الاسترليني منذ تصويت البريطانيين في يونيو حزيران لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي على أسعار المستهلكين.
وكان إنفاق المستهلكين المحرك الرئيسي للاقتصاد البريطاني في الثلاثة أشهر التي أعقبت الاستفتاء مع قيام الأسر بادخار أقل نسبة من دخلها منذ 2008.
وتشير أرقام يوم الأربعاء إلى هذا الاتجاه استمر حتى نهاية 2016 لكن لم يتضح بعد إلى متى سيدوم.
(الدولار= 0.8150 جنيه استرليني)
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)