Investing.com - رغم التكهناك التعديدة بنمو أسرع للاقتصاد العالمي خلال 2017 من العام الماضي 2016 إلا أن هناك العديد من المخاطر التي تهدد هذا النمو بحسب ما نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز، حيث أشار التقرير أن هناك عاملان قويان يحركان النمو الاقتصادي، الأول هو الابتكار خصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية والثاني هو اللحاق بركب الاقتصادات الأخرى، وهما مترابطان، فكلما زاد الابتكار لحقت الاقتصادات بركب التقدم للعام نفسه.
وأما من حيث المخاطر فهناك ثلاثة أنواع التي قد تهدد نمو الاقتصادات العالمية، أولها الحروب والثانية التضخم والثالثة الأزمات المالية.
وبيع التقرير أنه على مدار أعوام، أقنع محللون أنفسهم بأن التيسير الكمي في أمريكا هو السبيل لإنهاء الارتفاع المفرط في معدل التضخم، ولكنهم على خطأ، بدلاً من ذلك، فإن السياسات المالية الداعمة والضغط على الفيدرالي لعدم تشديد سياسته النقدية ربما نتج عنه زيادة في التضخم ولكن ربما لا يجدي تتبع هذا النمط مع ترقب سياسات دونالد ترامب مع التركيز أيضاً على احتمالين خطرين هما تفكك منطقة اليورو وتولد أزمة في الصين رغم كونهما مستبعدين في السنة الحالية 2017 .
كذلك أضاف التقرير أن هناك خطورة أخرى تكمن في التقلبات الجيوسياسية وعلى رأسها تداعيات مفاوضات بريكست وسياسات الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب المرتقبة والضغوط السياسية على الاتحاد الأوروبي وربما انتخاب اليمينية ماريان لوبان لرئاسة فرنسا وتدفق اللاجئين بأعداد أكبر للقارة الأوروبية، وعلاوةً على ذلك، يزداد القلق بخصوص سياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعلاقته مع إدارة ترامب والصين من ناحية ومع موسكو.
وبالتطرق للعام الماضي قال التقرير أن المخاطر السياسية لم تؤثر كثيراً على النمو الاقتصادي العالمي، ولكن في العام الجاري، ربما تؤثر هذه المخاطر، فهناك تهديدان بنشوب حرب تجارية بين أمريكا والصين، والخطورة على المدى الطويل ربما تكمن ضمنياً في تباطؤ المحركات الاقتصادية مثل ضعف الإنتاجية وإقرار سياسات فائدة منخفضة للغاية.
ويتوقع التقرير أن نمو الاقتصاد العالمي خلال العام 2017 سيتراوح بنسب ما بين 3% و4%، إلا أن قلق حيال نمو الاقتصادات الناشئة ما زال قائم وهو الذي قد يضعف الأسواق.