بوخارست، 19 مايو/آيار (إفي): تظاهر نحو 50 ألف شخص اليوم أمام مقر الحكومة في العاصمة الرومانية بوخارست احتجاجا على خطة الاقتطاع من رواتب العاملين بالقطاع العام ومبالغ المعاشات والإعانات الاجتماعية التي أعلنتها الحكومة.
وطالب المتظاهرون، وأغلبهم من العاملين بالقطاع العام والمتقاعدين، باستقالة الحكومة ورئيس الدولة ترايان باسيسكو، كما دعا زعماء النقابات المنظمة للمظاهرة إلى إعلان الإضراب العام احتجاجا على خطة التقشف الحكومية.
وتعد مظاهرة اليوم هي الأكبر منذ إعلان باسيسكو منذ أسبوعين عن خطة حكومته لتقليل النفقات والتي تتضمن اقتطاع 25% من رواتب العاملين في القطاع العام وخفض الإعانات الاجتماعية والمعاشات بنسبة 15% اعتبارا من أول الشهر المقبل.
وتسعى الخطة إلى الإبقاء على عجز الدولة عند حد 6.8% وفقا لما فرضه عليها صندوق النقد الدولي، مقابل الحصول على قرض في 2009 بقيمة 20 مليار يورو على مدار عامين.
وقد حصلت رومانيا حتى الآن على 11.5 مليار يورو من مبلغ القرض ويتعين عليها تنفيذ التزاماتها بالإصلاح الاقتصادي وخفض النفقات الحكومية لكي تحصل على المبلغ الباقي.
وتعد رومانيا الدولة الأكثر فقرا في الاتحاد الأوروبي -بجانب بلغاريا- حيث يبلغ الحد الأدنى للمعاش 85 يورو في حين أن متوسط الدخل بالقطاع العام يصل إلى 500 يورو قبل حساب الضرائب. (إفي)