💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أوبك بعيدة عن تحقيق جميع تخفيضات الإنتاج رغم إشارات السعودية

تم النشر 13/01/2017, 20:48
© Reuters. أوبك بعيدة عن تحقيق جميع تخفيضات الإنتاج رغم إشارات السعودية
CL
-

من أليكس لولر ورانيا الجمل

لندن/أبوظبي (رويترز) - قال مندوبون لدي أوبك إن من المستعبد أن تحقق المنظمة تخفيضات الإنتاج المستهدفة كاملة رغم أن السعودية قالت إنها قلصت الإنتاج بأكثر مما تعهدت به لكن الامتثال بنسبة 80 بالمئة سيكون أمرا جيدا وحتى إذا ما بلغ 50 بالمئة فسيظل مقبولا.

وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول إنتاجها 1.2 مليون برميل يوميا إلى 32.50 مليون برميل يوميا من أول يناير كانون الثاني. وتعتزم روسيا ومنتجون آخرون غير أعضاء في المنظمة خفض إنتاجهم بنصف ذلك المقدار.

وتقلص أوبك والمنتجون المستقلون إنتاجهم للتخلص من تخمة عالمية في الإمدادات ودعم الأسعار البالغة 56 دولارا للبرميل والتي تقل النصف عن مستوياتها في منتصف 2014 مما يلحق ضررا بإيرادات الدول المصدرة.

وقال مصدر في أوبك "الامتثال لن يكون بنسبة 100 بالمئة.. لا يكون كذلك أبدا". وأضاف أن بلوغ المعدل الإجمالي للالتزام بين 50 و60 بالمئة سيكون جيدا بما يكفي بناء على مستويات الامتثال السابقة.

وقالت السعودية - أكبر بلد مصدر للنفط في العالم - والكويت يوم الخميس إنهما خفضتا الإنتاج بأكثر مما تعهدتا به. وقالت الكويت إنها فعلت هذا كي تضرب مثلا يحتذى به. وتترأس الكويت لجنة لمراقبة امتثال الدول بخفض الإنتاج تجتمع في 22 يناير كانون الثاني.

لكن لأوبك ككل سجلا من عدم الالتزام بالاتفاقات وقد أثبتت التجربة أن التعهدات السابقة من المنتجين غير الأعضاء في أوبك بخفض الإنتاج رمزية إلى حد كبير. والامتثال طوعي نظرا لأن أوبك لا تملك آلية لإنفاذ الاتفاقات بشكل جبري.

كان وزير النفط الكويتي عصام المرزوق قال يوم الخميس إن الالتزام بالاتفاق بلغ أكثر من 60 بالمئة بناء على إعلانات الدول المنتجة حتى الآن.

قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو يوم الجمعة إنه واثق من أن الدول ستواصل تنفيذ الاتفاق.

وقال باركيندو لرويترز يوم الجمعة "سأظل على ثقة... بأن هذا القرار التاريخي والمهم سيجرى تطبيقه بالكامل." وأضاف أن الاجتماع الذي سينعقد في 22 يناير كانون الثاني سيقرر عند أي مستوى سيكون الامتثال مقبولا.

وفي المرة الأخيرة التي خفضت أوبك فيها الإنتاج عام 2009 بعد اتفاقات أبرمت في العام السابق حققت في البداية 60 بالمئة من الخفض وبلغ الامتثال الذروة عند معدلات أعلى وفقا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية ومحللين آخرين يرى بعضهم أن هذا المعدل كان هدفا معقولا في ذلك الوقت.

كان دانيال جربر من بترو-لوجيستكس وهو استشاري يعمل في تقييم إمدادات أوبك عبر تتبع ناقلات النفط قال لرويترز في ديسمبر كانون الأول "سنرى التزاما بنسبة بين 60 و70 بالمئة مجددا."

وفاق خفض 2009 ما حققته أوبك في انهيارات سابقة للأسعار مثل ما حدث خلال أواخر التسعينيات حينما لم تحقق الدول في البداية ما تعهدت به. ويبلغ المتوسط التاريخي لمعدل التزام أوبك 60 بالمئة وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

وقال مندوب آخر لدي أوبك "الطبيعي لأوبك أن الامتثال الجيد يقترب من 80 بالمئة... لن يكون 100 بالمئة."

مخاوف الامتثال

بلغ الامتثال لتخفيضات أوبك في 2009 مستوى الذروة عند نحو 80 بالمئة وفقا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية. كان هذا كافيا للمساهمة في دعم ارتفاع أسعار النفط الذي بدأ عام 2009 عند مستوى 46 دولارا واستقر عند 69 دولارا بنهاية يونيو حزيران من ذلك العام.

وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة من الخفض السابق لأوبك أظهرت السعودية وحلفاؤها الخليجيون أعلى مستوى من الالتزام. وسجلت المملكة خفضا أكبر مما توجب عليها حينئذ وفقا لبيانات وكالة الطاقة الدولية لذا فإن التاريخ ربما يعيد نفسه في 2017 إذا ما تحققت تعليقات المملكة يوم الخميس.

تأتي بعد ذلك الجزائر التي نفذت معظم تعهداتها. وبلغ التزام فنزويلا 69 بالمئة ليفوق التزام أنجولا وإيران اللتين حققتا أقل من نصف تعهداتهما بالخفض.

وفي حين يتوقع المحللون هذه المرة أن يرتفع امتثال الأعضاء الخليجيين في أوبك فإن مصادر بالقطاع والمنظمة لا تتوقع مستوى امتثال مماثلا للمنظمة ككل.

وقال مصدر بالقطاع مطلع على محادثات خفض الإنتاج العالمي "هناك مخاوف من أن فنزويلا والعراق لن يلتزما بالتخفيضات" مضيفا أن روسيا تبدو ملتزمة بالاتفاق.

كان العراق - الذي قاوم في البداية الانضمام إلى الخفض – قال هذا الأسبوع إنه يخفض الإنتاج. وقالت فنزويلا التي تعاني من أزمة سيولة إنها تعتزم القيام بالمثل. وفنزويلا سعت بقوة تجاه إبرام الاتفاق عالمي لخفض الإنتاج.

وقالت مصادر بالقطاع لرويترز إن روسيا خفضت إنتاجها 100 ألف برميل يوميا في الأيام الأولي من يناير كانون الثاني. ويرجع هذا الخفض أو على الأقل جزء منه إلى انخفاض درجات الحرارة أكثر من المعتاد في سيبيريا مما أجبر منصات النفط على تقليص العمليات أو وقفها.

وقد يقوض النمو المحتمل للإنتاج في ليبيا ونيجيريا المستثنيتين من الاتفاق الخفض في أماكن أخرى. وزاد الإنتاج في كلا البلدين في ديسمبر كانون الأول رغم تراجع إنتاج أوبك ككل.

© Reuters. أوبك بعيدة عن تحقيق جميع تخفيضات الإنتاج رغم إشارات السعودية

وقال جربر من بترو-لوجيستكس "إذا جرت الأمور على ما يرام في تلك الدول فسيكون من الصعب تماما على أوبك الحفاظ على مستهدف الإنتاج عند 32.50 مليون برميل يوميا."

(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.