Investing.com – أظهرت البيانات الرسمية التي صدرت في وقت سابق من اليوم الجمعة أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة قد سجلت مستوى أقل من المتوقع في كانون الأول/ديسمبر، وهو ما أضعف من حالة التفاؤل بشان الاقتصاد الأكبر في العالم، وتحديداً من قدره الإنفاق الاستهلاكي على قيادة النمو الاقتصادي الكلي للربع الرابع من العام المنتهي.
ففي التقرير الرسمي الذي صدر قبل قليل، ذكرت وزراه التجارة الامريكية أن مبيعات التجزئة الشاملة، والتي تتضمن بنود النقل، قد إرتفعت بنسبة معدلة موسمياً تبلغ 0.6٪ خلال شهر كانون الأول/ديسمبر، وهو ما جاء دون التوقعات التي كانت تترقب ٪.0.7 كما تم تنقيح رقم شهر تشرين الثاني/نوفمبر ليصبح إرتفاعاً بنسبة 0.2٪ من الإصدار الاولي والبالغ 0.1٪.
وحتى تصنف السلعة على أنها من ضمن السلع المعمرة، فإنها تكون في العادة كبيرة الحجم، أو ثقيلة الوزن، ويتم تصميمها بهدف العمل لثلاث سنوات على الأقل. وتعتبر مبيعات التجزئة من البيانات الإقتصادية الهامة لإرتباطها الوثيق بصحة الإقتصاد ككل، حيث تعتبر القرائات الإيجابية المتتالية علامة على صحة الإقتصاد وثقة المستهلك، والعكس صحيح.
كما أظهر التقرير كذلك أن مبيعات التجزئة الأساسية والتي تستثني مبيعات السيارات، قد إرتفعت بنسبة معدلة موسمياً تبلغ 0.2٪ خلال الشهر المذكور، وهو ما خيب آمال التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً قدره 0.5٪. وكان هذا المؤشر قد إرتفع بنسبة 0.3٪ خلال تشرين الثاني/نوفمبر وهو الرقم الذي تم تنقيحه في تقرر اليوم من الإصدار الأصلي والبالغ 0.2٪.
وترتبط مبيعات التجزئة الأساسية بشكل وثيق مع بند الإنفاق الاستهلاكي في تقرير الناتج المحلي الإجمالي الرسمي الذي تصدره الحكومة الأمريكية. ويصل الإنفاق الاستهلاكي إلى ما نسبته 70٪ من النمو الاقتصادي في البلاد.
وبعد صدور التقرير، تداول اليورو/دولار عند 1.0634 من 1.0663 قبل صدوره، بينما سجل الباوند/دولار 1.2147 من 1.2179 قبل صدور التقرير، وإرتفع الدولار/ين إلى 114.78 فور صدور التقرير من 114.29 قبل صدوره. كما سجل مؤشر الدولار الأمريكي والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى قراءة قدرها 101.37 مقارنة مع 101.06 قبل صدور التقرير.
وفي الوقت نفسه حققت مؤشرات الأسهم الأمريكية مكاسب طفيفة. فلقد إرتفع كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.07٪ او ما يعادل 15 نقطة، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.08٪ أو ما يعادل 2 نقاط، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً بنسبة 0.14٪ أو ما يعادل 7 نقاط.
أما في سوق السلع، فلقد تداولت عقود الذهب الآجلة عند 1196.50 فور صدور التقرير من 1199.65 قبل صدوره، فيما إرتفع النفط من 52.59 قبل صدور التقرير بلحظات إلى 52.61 بعد صدوره.