واشنطن (رويترز) - ارتفعت أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول مع زيادة أسعار البنزين والإيجارات ليسجل التضخم أعلى مستوى له على أساس سنوي في عامين ونصف العام وهو ما يشير إلى أن الضغوط التضخمية ربما تتزايد.
وأظهرت بيانات أخرى صادرة يوم الأربعاء أن الإنتاج الصناعي الأمريكي سجل أكبر زيادة له في عامين.
وقد يدفع استمرار ارتفاع التضخم وصدور بيانات قوية بشأن النمو الاقتصادي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لزيادة أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من المتوقعة في الوقت الحالي.
وقالت وزارة العمل الأمريكية إن مؤشرها لأسعار المستهلكين زاد 0.3 في المئة الشهر الماضي بعد ارتفاعه 0.2 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني.
وفي الاثني عشر شهرا حتى ديسمبر كانون الأول ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 2.1 في المئة ليسجل أكبر زيادة على أساس سنوي منذ يونيو حزيران 2014. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 1.7 في المئة في 12 شهرا حتى نوفمبر تشرين الثاني.
وتتماشي تلك الزيادة مع توقعات الخبراء الاقتصاديين. وزاد مؤشر أسعار المستهلكين 2.1 في المئة في 2016 ارتفاعا من نمو بواقع 0.7 في المئة في 2015.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي يستبعد أسعار الأغذية والطاقة 0.2 في المئة الشهر الماضي بعد زيادة مماثلة في نوفمبر تشرين الثاني. ونتيجة لهذا ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 2.2 بالمئة في 12 شهرا حتى ديسمبر كانون الأول مقارنة مع 2.1 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني.
وبما يبرز الزخم الاقتصادي أظهر تقرير منفصل صادر عن مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الأربعاء أن الإنتاج الصناعي ارتفع 0.8 في المئة في ديسمبر كانون الثاني ليسجل أكبر زيادة منذ نوفمبر تشرين الثاني 2014.
وجاء نمو الإنتاج الصناعي بقيادة ارتفاع في إنتاج قطاعي المرافق والصناعات التحويلية.
وأظهر تقرير التضخم في أسعار المستهلكين ارتفاع أسعار البنزين ثلاثة في المئة الشهر الماضي عقب زيادتها 2.7 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني.
وواصلت تكاليف الإسكان أيضا اتجاهها الصعودي في ديسمبر كانون الأول لترتفع تكلفة الإيجارات 0.3 في المئة الشهر الماضي.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)