Investing.com - رغم تعهد ترامب بخفض الضرائب وزيادة الإنفاق على البنية التحتية مما دعم إرتفاع الأسواق بعد إنتخابه، إلا أن هناك قلق سائد حيال تصريحاته النارية إتجاه الدول الكبرى من ضمنها الصين وروسيا، حيث أشارت تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز السياسات المرتقبة التي قد تتخذها الإدارة الأمريكية الجديدة وسط مواجهة التغيرات المناخية وإلغاء برنامج أوباما كير للرعاية الصحية.
التجارة
عارض ترامب اتفاقية الشراكة بين الدول المطلة على المحيط الهادئ والتي أبرمها أوباما مع اليابان وعشر اقتصادات أخرى، كما طالب بتغييرات جوهرية في اتفاقيات التجارة الحرة بين أمريكا وكندا والمكسيك.
يمكن أن يشن ترامب حرباً تجارية ضد الصين التي اتهمها صراحة بالتلاعب في سعر صرف عملتها وهددها بفرض رسوم جمركية على وارداتها للسوق الأمريكي، وهذه النقطة ربما تحدث تغييرات كبيرة في سياسة واشنطن.
السياسة الخارجية
ألمح ترامب إلى تغيرات في السياسة الخارجية الأمريكية بعد تصريحاته بأنه ربما يعيد النظر في مبدأ الصين الواحدة فيما يتعلق باستقلال تايوان، وهو الأمر الذي أثار سخط "بكين".
رغم أن أوباما بدأ رئاسته الأولى برؤية حول عالم بدون أسلحة نووية، أبدى ترامب رغبته للانفتاح على امتلاك اليابان وكوريا الجنوبية ترسانة نووية كما طالب بإلغاء أو إعادة التفاوض على الاتفاق النووي مع إيران.
تساءل ترامب عن المعاهدة الدفاعية بين أمريكا وحلف الناتو بسبب عدم دفعهم لالتزاماتهم المالية، كما اقترح تقارباً مع إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الرعاية الصحية
اعتبر ترامب إلغاء برنامج "أوباما كير" أولوية بالنسبة لإدارته ووصفه بالكارثي وتعهد باستبداله بإجراءات جديدة أفضل وأكثر فاعلية.
رغم ذلك، أعرب بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي عن شكوكهم في إجراءات ترامب الغامضة حيث تولدت لديهم مخاوف من فقدان العديد من المواطنين لمزايا التأمين الصحي الحالية، ولكن الأمر يعود أولا وأخيرا إلى الجهة التشريعية.
السياسة الضريبية
تعهد الرئيس الجديد بما وصفه بأكبر ثورة ضريبية منذ إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريجان حيث وعد بإنعاش النمو الاقتصادي من خلال خفض الضرائب مشيراً إلى أن جميع الشركات لن تدفع أكثر من 15% ضريبة على الأرباح مقارنة بـ35% الآن.
ومن أجل جلب ضرائب خارجية بقيمة 1.2 تريليون دولار من الشركات الأمريكية غير المالية، اقترح "أوباما" ضريبة بنسبة 10% على أرباح جميع الشركات في الخارج وأسماها بـ"الضريبة الانتقالية".
لا يزال من غير الواضح كيف سيعوض هذه الإيرادات الضريبية لتمويل خططه الاقتصادية وسط احتمالية لزيادة الرسوم على الواردات.
المحكمة العليا
بالنسبة للعديد من النشطاء السياسيين في أمريكا، ربما تكون مقترحات ترامب بالنسبة للمحكمة الدستورية هي أكبر انتصار له، فإن هذه المحكمة بها موقع شاغر منذ وفاة أنطونين سكاليا العام الماضي، ورفض الجمهوريون مرشح أوباما.
تسبب هذا الأمر في انقسام المحكمة إلى أربعة أعضاء محافظين وأربعة ليبراليين، ولكن ترامب لديه فرصة الآن لاستعادة الأغلبية المحافظة، وسيظل مرشحه المنتظر في حاجة لدعم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.
الهجرة
هذه القضية هي التي جذبت انتباه الكثيرين أثناء الحملة الانتخابية لترامب حيث تعهد حينها ببناء حائط بين بلاده والمكسيك تتحمل الأخيرة نفقته لوقف تدفق المهاجرين كما طالب بحظر دخول المسلمين وترحيل 11 مليون مهاجر غير شرعي.
التغيرات المناخية
وصف ترامب التغيرات المناخية بالخدعة التي اخترعتها الصين، كما اتهم آخرين بتضليل الشعوب بالاحتباس الحراري لجني الكثير من الأموال.
على الصعيد العلمي، أكد على أنه لا يزال منفتحا على الأفكار الأخرين ولكنه تعهد بإلغاء اتفاقية باريس للمناخ التي أبرمها أوباما، رغم ذلك، لا يمكن لدولة واحدة إلغاءه لكونه اتفاق بين العديد من الدول.
أفاد ترامب بأنه سيوقف مدفوعات الولايات المتحدة لبرامج التغيرات المناخية التي أطلقتها الأمم المتحدة كما أعرب عن رغبته في كبح مبادرة أوباما لخفض انبعاثات الكربون من منشآت الطاقة.