واشنطن (رويترز) - قالت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الثلاثاء إن من المرجح أن يرفع المجلس أسعار الفائدة خلال اجتماع قادم لكنها أشارت أيضا إلى عدم تيقن كبير بشأن السياسة الاقتصادية تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وقالت يلين إن تأخير رفع الفائدة قد يؤدي إلى تأخر صناع السياسات بمجلس الاحتياطي عن مواكبة منحنى الدورة الاقتصادية ويفضي في نهاية المطاف إلى رفع الفائدة سريعا مما قد يتسبب في ركود اقتصادي حسبما ذكرت.
وقالت في كلمة معدة سلفا لإلقائها أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ "الانتظار أطول من اللازم لرفع التيسير النقدي سيفتقر إلى الحكمة" مشيرة إلى توقعات البنك المركزي بمزيد من التحسن في سوق العمل وارتفاع التضخم إلى اثنين بالمئة.
وأضافت "في اجتماعاتنا القادمة ستعكف اللجنة على تقييم ما إذا كان التوظيف والتضخم يواصلان التطور تمشيا مع هذه التوقعات وفي تلك الحالة فمن المرجح أن يكون من الملائم إجراء تعديل جديد على سعر فائدة الأموال الاتحادية."
ولم تذكر يلين ما إذا كان صناع السياسات بالمجلس يتوقعون أن يتطلب الاقتصاد رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام كما أشاروا في ديسمبر كانون الأول. ولم توضح ما إذا كانت الزيادة الأولى لسعر الفائدة هذا العام ستأتي خلال الاجتماع القادم في مارس آذار أم في الاجتماع التالي في يونيو حزيران وهو ما يتوقعه معظم المحللين.
تلقي يلين بشهادتها أمام الكونجرس للمرة الأولى منذ سيطرة الجمهوريين على البيت الأبيض ومجلسي الشيوخ والنواب و قد أشارت إلى أوجه عدم التيقن التي تخيم على اتجاه السياسة الاقتصادية الأمريكية.
وقالت "التغييرات في السياسة المالية أو السياسات الاقتصادية الأخرى قد تؤثر على التوقعات الاقتصادية.. من السابق لأوانه معرفة تغييرات السياسة التي ستجري أو طريقة تأثيرها على الاقتصاد."
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)