طوكيو (رويترز) - أظهر استطلاع لرويترز أن الثقة بين المصنعين اليابانيين ارتفعت للشهر السادس على التوالي في فبراير شباط لتصل إلى أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام لكن المعنويات في قطاع الخدمات انخفضت للمرة الأولى في أربعة أشهر بما يسلط الضوء على طبيعة التعافي الاقتصادي الذي تقوده الصادرات.
وتوقع الاستطلاع الشهري لرويترز الذي يتتبع مسح تانكان الفصلي الذي يجريه بنك اليابان المركزي تراجع ثقة المصنعين على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة واستقرار معنويات شركات قطاع الخدمات.
وفي الاستطلاع الذي أجري في الفترة بين 31 يناير كانون الثاني و14 فبراير شباط وشمل 531 شركة من الشركات الكبيرة والمتوسطة أجابت منها 255 شركة ارتفع مؤشر معنويات المصنعين إلى 20 من 18 في يناير كانون الثاني بقيادة قطاعات المعادن والكيماويات والآلات الكهربائية.
وهذه هي أعلى قراءة منذ أغسطس آب 2014 ومن المتوقع أن تنخفض إلى 19 في مايو أيار.
وجاء مسح رويترز تانكان بعد نشر بيانات هذا الأسبوع أظهرت نمو الاقتصاد الياباني بوتيرة متوسطة في الفترة بين أكتوبر تشرين الأول وديسمبر كانون الأول بدعم الصادرات لكن ضعف الإنفاق الشخصي وضبابية سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤديان إلى تعتيم الآفاق.
وانخفض مؤشر رويترز تانكان لقطاع الخدمات إلى 26 في فبراير شباط من أعلى مستوياته في عام ونصف العام البالغ 30 في الشهر السابق.
وهذا هو أول انخفاض للمؤشر في أربعة أشهر متأثرا بقطاعي التجزئة والجملة وهو مايبرز ضعف الاستهلاك الشخصي الذي يشكل نحو 60 بالمئة من الاقتصاد.
وكان آخر مسح تانكان أجراه المركزي الياباني في ديسمبر كانون الأول وأظهر تحسن المعنويات بين المصنعين اليابانيين للمرة الأولى في ستة فصول لتصل إلى أعلى مستوياتها في عام مع تراجع الين وتسارع الطلب العالمي وهو ما أدى إلى تحسن الآفاق لشركات التصدير.
وفي مراجعة فصلية لتوقعاته التي صدرت الشهر الماضي رفع بنك اليابان المركزي تقديراته للنمو في السنة المالية التي تبدأ في أبريل نيسان إلى 1.5 بالمئة من 1.3 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني بما يسلط الضوء على الآفاق المشرقة للصادرات.
وأظهرت بيانات نشرت يوم الاثنين نمو الاقتصاد الياباني ثالث أكبر اقتصاد في العالم بنسبة واحد بالمئة على أساس سنوي في الفترة بين أكتوبر تشرين الأول وديسمبر كانون الأول بعد نمو معدل بنسبة 1.4 بالمئة في الفترة بين يوليو تموز وسبتمبر أيلول ليسجل الاقتصاد نموا للفصل الرابع على التوالي.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية)