Investing.com – قال المحللون في بنك باركليز انه قد أصبحوا يتوقعون الآن أن يقوم مجلس البنك الإحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا الشهر، وان يكرر ذلك مرتين بعد ذلك خلال العام الحالي، بعد ان تغيرت لهجة خطاب البنك في تصريحات مسؤوليه.
ففي تقريرهم الأسبوعي حول الاقتصاد العالمي قال محللو باركليز انهم الآن أصبحوا يتوقعون أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة في اجتماعه المقرر الأسبوع القادم، ومرة أخرى في أيلول/سبتمبر، وثالثة في كانون الأول/ديسمبر.
وقال المحللون في التقرير: "مع كون البيانات الإقتصادية الأمريكية متينة ولكن ليست إستثنائية، فإن التغير تسبب به التحسن في الظروف المالية، خصوصاً في أسواق الأسهم الأمريكية، منذ الإنتخابات الرئاسية في البلاد، حيث يظهر هنالك موجة صعود تشبه ذلك في بقية الأسواق الرئيسية العالمية".
وقال محللون انه ونظراً للهجة المستخدمة في التصريحات الأخيرة، فإن المخاطر حول هذه التوقعات تميل قليلا نحو أربعة قرارات لرفع الفائدة خلال العام الحالي.
كما رفع باركليز من توقعاته لرفع أسعار الفائدة خلال عام 2018، لتصبح 3 الأن، في آذار/مارس وحزيران/يونيو، وكانون الأول/ديسمبر من العام المقبل.
وكان الدولار قد حقق المكاسب الأسبوع الماضي، ووصل مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، إلى أعلى مستوياته في قرابة الشهرين يوم الخميس عند 102.27، بعد ان أعلن عدد من أعضاء مجلس بنك الإحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) خلال الأسبوع، عن دعمهم لرفع أسعار الفائدة في اجتماع الشهر الحالي.
وكانت رئيسة مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي السيدة (جانيت يالين) قد قالت يوم الجمعة أنه "سيكون من المناسب" للبنك المركزي الأمريكي أن يقوم برفع أسعار الفائدة في اجتماعه القادم والمقرر يومي 14 و15 من الشهر الحالي، إذا إستمر الاقتصاد الأمريكي في تحقيق نمو قوي من حيث الوظائف والتضخم.
وبكونه الحدث الأهم على أجندة التقارير الاقتصادية للأسبوع الحالي، تترقب الأسواق العالمية على إختلافها صدور التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية، والمقرر صدوره يوم الجمعة، وسيتضمن عدداً من الأرقام أهمها عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية ونسبة البطالة في البلاد. ومما يضيف إلى أهمية التقرير أنه سيصدر قبل أقل من أسبوع على إجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي القادم والذي ستتجه له الإنظار حيث يرى الكثير من المحللين والإقتصاديين أنه من المحتمل أن يقوم البنك برفع أسعار الفائدة خلاله. وكان البنك قد أعلن عن طريق محضر إجتماعه الأخير وتصريحات أبرز المسؤولين فيه أنه سيعتمد على البيانات الإقتصادية في قراره برفع أسعار الفائدة من عدمه. وتاتي بيانات سوق العمل والتضخم والنمو الإقتصادي في مقدمة البيانات التي ينظر لها بنك الإحتياطي الفيدرالي عند إتخاذ قراره الأسبوع القادم.
وتسببت كلمات يالين في تعزيز فرص رفع الفائدة برأي الأسواق. فبحسب أداة متابعة الفائدة الفيدرالية الخاصة بموقع Investing.com فإن هنالك فرصة قدرها 84٪ لرفع سعر الفائدة خلال اجتماع الشهر الحالي.