💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصرفيون: قطر قد تغرد خارج السرب بعد رفع الخليج الفائدة اقتداء بأمريكا

تم النشر 16/03/2017, 14:35
© Reuters. مصرفيون: قطر قد تغرد خارج السرب بعد رفع الخليج الفائدة اقتداء بأمريكا

من توم فين وديفيد باربوشيا وهديل الصايغ

الدوحة/دبي (رويترز) - قال مصرفيون يوم الخميس إن قطر قد تخالف الاتجاه العام بين دول الخليج الغنية المُصدرة للنفط التي رفعت أسعار الفائدة في أعقاب تشديد السياسة النقدية الأمريكية لكن قوة الوضع المالي للدوحة تشير إلى أن عملتها قد تتفادى ضغوطا كبيرة.

وبعد أن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة 0.25 نقطة مئوية يوم الأربعاء اقتفت البنوك المركزية في السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين أثره في غضون 90 دقيقة. وسمحت سلطنة عمان بالفعل لسعر الفائدة الرسمي بالارتفاع في الأشهر الأخيرة.

وتعكف هذه البنوك على تفادي أي ضغوط نزولية على عملاتها المربوطة بالدولار الأمريكي أو ترتبط به ارتباطا وثيقا.

لكن بحلول منتصف يوم الخميس لم تعلن قطر، التي تربط سعر صرف عملتها الريال عند مستوى 3.64 ريال للدولار، عن زيادة أسعار الفائدة كما لم تشر إلى أنها تدرس ذلك. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولي البنك المركزي المعنيين بالسياسة النقدية للحصول على تعقيب.

ويقول بعض المصرفيين في بنوك تجارية إنهم ما زالوا يتوقعون زيادة في أسعار الفائدة القطرية في وقت لاحق يوم الخميس أو في الأيام القادمة. ويزور محافظ مصرف قطر المركزي الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني قازاخستان ويشير البعض إلى أن هذا ربما أخر اتخاذ القرار القطري.

وقال العضو المنتدب لأحد البنوك القطرية والذي طلب عدم نشر اسمه بسبب الحساسيات السياسية والتجارية "التوقعات تشير إلى إنهم سيقدمون على هذا مثلما فعل الآخرون. سنعرف هذا قريبا جدا."

لكن مصادر أخرى تقول إن قطر قد لا ترى ضرورة لاقتفاء أثر القرار الأمريكي. وتباطأت قطر عن معظم البنوك المركزية في خفض الفائدة خلال الأزمة المالية العالمية ومن ثم لديها الآن هيكل أسعار فائدة مرتفعة يمكن أن يستوعب الزيادات المحدودة في أسعار الفائدة الأمريكية حاليا.

فضلا عن ذلك تتمتع قطر بواحد من أقوى الأوضاع المالية في منطقة الخليج، إذ يحوز صندوق ثروتها السيادي أصولا بعدة مليارات من الدولارات يمكن استغلالها في حالة الضرورة للدفاع عن العملة.

ولم تسجل العقود الآجلة للدولار مقابل الريال استحقاق عام تغيرا يذكر في التعاملات المبكرة يوم الخميس مما يشير إلى أن ضبابية السياسة النقدية لم تدفع البنوك إلى تكوين مراكز كثيرة جديدة.

وقال أكبر خان مدير إدارة الأصول لدي الريان للاستثمار القطرية "منذ عام 2008 تستقل السياسة النقدية القطرية إلى حد كبير عن الأمريكية رغم الإبقاء على ربط العملة."

وأشار إلى أن سعر الفائدة الرسمي على الإقراض لليلة واحدة البالغ 4.75 في المئة حاليا يقل نصف نقطة مئوية فقط عن مستواه قبل عشر سنوات.

وفي ديسمبر كانون الأول 2015 رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة للمرة الأولى في تسع سنوات بينما أبقت قطر على أسعار الفائدة الرسمية دون تغيير. لكن الدوحة اقتفت أثر الزيادة في أسعار الفائدة الأمريكية في ديسمبر كانون الأول 2016.

وقال مصرفي مسؤول عن شؤون الخزانة في الإمارات العربية المتحدة "اهتمام القطريين ينصب بشكل متزايد على سياستهم النقدية. حتى في الزيادة الماضية لأسعار الفائدة الأمريكية كانوا مترددين في مواكبة الولايات المتحدة وبقية دول الخليج."

© Reuters. مصرفيون: قطر قد تغرد خارج السرب بعد رفع الخليج الفائدة اقتداء بأمريكا

وأضاف أن إدارة السياسة النقدية القطرية "لا تتسم بالشفافية فعليا، ومن ثم لا يتضح ما يخططون له حاليا."

(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.