Investing.com - لا تزال المنافسة قوة جداً ما بين الشركات التكنولوجية والرئيس الأمريكي ترامب حول ما إذا ستستحوذ الآليات على الوظائف البشرية أم سيعيد ترامب فتح المصانع والمناجم الكبرى، حيث كان قد أوضح تقرير فاينانشال تايمز أن الواقع الحالي قد يؤثر على القطاع التكنولوجي في الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث، من ضمن التغيرات أن يكون لتكنولوجيا الواقع الافتراضي مكان فسيح في الحياة بحيث يمكن للشخص ارتداء نظارات الواقع الافتراضي والتواجد داخل مكتب مدير عمله في دولة أخرى، فمثلما غير الإنترنت الحياة، سيغير الواقع الافتراضي أيضاً العالم.
علاوة على ذلك، ستظهر وسائل جديدة للترفيه، فمن الممكن أن يقف الشخص في ملعب رياضي ومتابعة مباراة كرة قدم لفريق "برشلونة"، وفي أيامنا الحالية، يعيش البشر بين عالمين الواقعي والرقمي.
لا تخلو التكنولوجيا من أضرار، وفي تقنية الواقع الافتراضي، يمكن أن يقع الشباب ضحية اضطرابات نفسية وانفصال عن الواقع ولن يتمكن البعض من التمييز بين الحقيقي والافتراضي.
لن يتوقف الأمر على الواقع الافتراضي، بل سيتطرق إلى اكتشاف أنواع جديدة من الأدوية والعقاقير التي تعالج أمراض قاتلة تسهم في إنقاذ الكثيرين ليزيد متوسط الأعمار، كما يمكن زرع مستشعرات في أجساد البشر لإبلاغه بأي اضطراب ولحاجة لتناول دواء معين وتحذيره قبل أزمة قلبية، كما أن الأثرياء ربما يمكنهم استبدال جيناتهم أو أعضائهم المريضة بأخرى صحية.
بينما في العديد من الدول، لا يتسنى للبعض العناية بكبار السن وتعاني دول مثل الصين من ارتفاع تكاليف رعاية المسنين، ولكن ربما تسمح حكومات بدخول مهاجرين لرعاية كبار السن، وبحلول 2030، يتوقع البعض جذب الدول الغنية للمهاجرين من أجل ذلك.
رغم ذلك، فإن الروبوت من الممكن أن يحول دون حدوث هذا الأمر ليقتحم مجال رعاية المسنين والصغار أيضاً كما حدث في اليابان بالفعل، وسوف يدخل الواقع الافتراضي أيضاً هذا المجال.
يتوقع علماء أن يغزو الواقع الافتراضي حياة البشر في رؤية قابلة للتحقق، فمن الممكن أن تعتني الأم بأبنائها وهي في العمل، وربما تدخل التقنية الفريدة قطاع الطاقة لمعالجة مشكلة التغيرات المناخية في ظل توجه دول العالم – عدا إدارة "ترامب" – نحو حل المشكلة.
في ضوء ما سبق، لا يمكن لـ"ترامب" تغيير مستقبل أمريكا كونه رئيسا سوى بتأثير ضئيل، ولكن التكنولوجيا بوسعها تحقيق ذلك بشكل كبير، وسيتذكر التاريخ كثيرا من ابتكر الإنترنت والواقع الافتراضي، ولكنه سيذكر الرؤساء في سطور قليلة.