Investing.com – أظهرت بيانات سوق العمل الأمريكي الرسمية التي صدرت في وقت سابق ا ليوم الجمعة، أن الاقتصاد الأكبر في العالم قد أضاف عدداً من الوظائف أقل بكثير مما كان متوقعاً خلال الشهر الماضي، على الرغم أن نسبة البطالة قد تراجعت بشكل لم يكن متوقعاً.
فقبل قليل، أصدرت وزارة العمل الأمريكية تقريرها الشهري، والذي أظهر أن عدد الوظائف التي أضافها الإقتصاد الأكبر في العالم خلال الشهر الماضي قد بلغ 98 ألف وظيفة، وهو ما جاء أقل وبكثير من التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً قدره 174 ألف وظيفة، وأقل بشكل هائل من رقم الشهر الذي سبقه والبالغ 219 ألف وظيفة، وهو الرقم الذي تم تنقيحه من القراءة الأولية البالغة 235 ألف وظيفة.
وبهذا، فإن الرقم يتقدم في المناطق الإيجابية بحسب بنك الإحتياطي الفيدرالي، والذي يعتبر أي رقم فوق حاجز الـ150 ألفاً إيجابياً.
كما أظهر التقرير كذلك ان نسبة البطالة في الولايات المتحدة قد تراجعت من 4.7٪ إلى 4.5٪ الشهر السابق، بينما كان المحللون يتوقعون بقاء النسبة بدون تغيير لللشهر المذكور. كما أظهر التقرير أن معدل الأجر في الساعة قد إرتفع بنسبة 0.2٪ خلال الشهر الماضي، بينما كانت الأسواق تتوقع إرتفاع هذا المؤشر بنسبة 0.3٪، علماً أن هذا المؤشر كان قد سجل إرتفاعاً بنسبة 0.3٪ في الشهر الذي سبقه وهو الرقم الذي تم تنقيحه في تقريراليوم، من لالقراءة الأولية والبالغة 0.2٪.
وتتم مراقبته الزيادة في الأجور عن كثب من جانب مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، الذي يبحث دائماً عن أدلة على تراجع الركود في سوق العمل والضغوط الصعودية على التضخم.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر التقرير أن عدد الوظائف في القطاع الخاص قد إرتفع بمقدار 89 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو ما جاء أسوأ وبكثير من توقعات المحللين بإرتفاع قدره 175 ألفاً. ونقح تقرير اليوم أرقام شهر شباط/فبراير من الإصدار الأولي والبالغ 227 ألف وظيفة قطاع خاص، لتصبح 221 ألف وظيفة.
أما عدد الوظائف الحكومية فلقد إرتفع بمقدار 9 ألاف وظيفة، بالمقارنة مع فقدان ألفي وظيفة في الشهر الذي سبقه، وهو الرقم الذي تم تنقيحه من القراءة الأولية البالغة خلق 8 الاف وظيفة.
كما أظهر التقرير أن نسبة المشاركة قد بقيت ثابتة خلال الشهر الماضي عند 63.0٪ بدون تغيير عن قراءة الشهر السابق. وإنخفضت نسبة البطالة U6، والتي تتضمن العامملين في الوظائف الجزئية لأسباب إقتصادية خالصة، قد تراجعت إلى 8.9٪ الشهر الماضي، من 9.2٪ في الشهر الذي سبقه.
كما ذكر التقرير أن متوسط ساعات العمل الأسبوعية قد بقي بدون تغيير عند 34.3 ساعة الشهر الماضي، وهو ما جاء مطابقاً لقراءة شهر شباط/فبراير بعد تنقيحها في تقرير اليوم، من القراءة الأولية والبالغة 34.4 ساعة.